الإمارات وسلطنة عمان.. روابط اقتصادية تخدم الشراكة القوية
العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وشقيقتها سلطنة عمان تعد نموذجا يحتذى به في العلاقة بين الدول العربية.
على امتداد تاريخها قدمت العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وشقيقتها سلطنة عمان نموذجاً يحتذى به لما ينبغي أن تكون عليه العلاقات بين الأشقاء، سواء على الصعيد الثنائي أو في إطار مجلس التعاون الخليجي.
وقدمت القيادة الحكيمة في البلدين الشقيقين على مدار السنوات الماضية الإرادة القوية والدعم المتواصل لدفع العلاقات العميقة والراسخة بينهما على آفاق رحبة في كل ما يعزز هذه العلاقات ويضعها في مرتبة العلاقات الخاصة والمتميزة على مختلف المستويات.
وتعد العلاقات بين البلدين نموذجاً يحتذى به في العلاقة بين الدول العربية؛ لأنها صنعت الخير لشعوبها وضربت المثل في التعامل بين الجيران والوصول إلى شراكة حقيقية في مختلف المجالات.
وانطلاقـاً من رغبة البلدين في تطوير وتعزيز التعاون الفعال بينهما على مبدأ المصلحة المتبادلة والمشتركة في مختلف المجالات، وتنفيذاً لتوجيهات قيادتي البلدين، تم الإعلان عن إنشاء اللجنة العليا المشتركة للتعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان في مايو/أيار عام 1991، فيما بدأت أولى اجتماعاتها في نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه.
وشهدت السنوات العشر الماضية نمواً كبيراً في التبادل التجاري بين الجانبين، ما يشير إلى قوة العلاقات بين الدولتين ودعم القيادة الرشيدة تلك العلاقة، كما تعد الإمارات الشريك التجاري الأول لسلطنة عمان.
ونما حجم التبادل التجاري بين البلدين وارتفعت الصادرات الإماراتية إلى السلطنة على نحو كبير .
كما توجد استثمارات كبيرة للإمارات في السلطنة، لا سيما في القطاعين السياحي والصناعي، بالمقابل توجد في الدولة شركات عمانية تعمل في مختلف القطاعات.
وشملت مجالات التعاون بين البلدين أيضا الربط الآلي في المنافذ البرية، والنقل البري للركاب والبضائع، وأسواق المال، وحماية المستهلك، والبيئة البحرية، والربط الكهربائي، والطيران المدني، والخدمة المدنية، والصحة، والدفاع المدني.
وتحتفل سلطنة عمان، الأحد، بذكرى اليوم الوطني الـ48 بالعديد من الفعاليات التي تجسد فخر واعتزاز أبناء الشعب العُماني بوطنهم وباني نهضته السلطان قابوس بن سعيد.