الإمارات تبني قدرات قيادات "سعادة المتعاملين" في أوزبكستان
الاتفاقية بين البلدين تهدف إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية في مجال تحديث وتطوير العمل الحكومي والارتقاء بالأداء خلال السنوات ال3 المقبلة
نظّمت حكومة دولة الإمارات البرنامج التدريبي الأول لبناء قدرات موظفي ومسؤولي مراكز سعادة المتعاملين في جمهورية أوزبكستان، وتزويدهم بأدوات وآليات تطوير الخدمات الحكومية بما يضمن الارتقاء بتجربة المتعاملين.
يأتي ذلك في إطار تفعيل اتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي وقعتها حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة وحكومة جمهورية أوزبكستان في أبريل الماضي.
وتهدف الاتفاقية بين البلدين إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية في مجال تحديث وتطوير العمل الحكومي والارتقاء بالأداء خلال السنوات الـ3 المقبلة، وتشكيل لجان فنية مشتركة لتنظيم مراحل تطبيق الاتفاقية التي تتضمن عدة مجالات تركز على تطوير الخدمات والأداء المؤسسي، وبناء وتطوير القيادات والقدرات وتعزيز الكفاءات، وتطبيق منظومة عمل تقوم على الابتكار والتميز، من خلال نقل الخبرات والمعارف الحكومية، والاطلاع على أفضل الممارسات في مجالات العمل الحكومي.
وشهد البرنامج التدريبي الذي انعقد على مدى 5 أيام، ورش عمل فنية بهدف تزويد مسؤولي مراكز خدمات المتعاملين بأحدث منهجيات التدريب ومهارات تقديم الخدمات الحكومية وفق النموذج الإماراتي بما يضمن نقل المعارف والخبرات والتجارب إلى موظفي سعادة المتعاملين، وتعريفهم بأهم أسس وآليات الارتقاء بمراكز الخدمات الحكومية إلى مستوى 7 نجوم، لتعزيز ثقافة سعادة المتعاملين وتحسين تجربتهم الحكومية.
وأكد محمد بن طليعة مساعد المدير العام لقطاع الخدمات الحكومية في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل في الإمارات، أهمية برنامج تدريب مسؤولي مراكز سعادة المتعاملين في حكومة أوزبكستان، لبناء المرجعية المتكاملة للتحديث الحكومي، ومشاركة النموذج الإماراتي في تدريب الجيل الأول من خبراء التطوير الحكومي في أوزبكستان بما يضمن الارتقاء بمستوى مراكز الخدمة الذي ينعكس إيجاباً على سعادة المتعاملين.
وأشار إلى أن البرنامج يهدف إلى تمكين المسؤولين والموظفين بالخبرات والمهارات والمعارف والأدوات ليتمكنوا من إيجاد الحلول للتحديات الحيوية المختلفة باعتبارهم حلقة الوصل بين الحكومة والمتعاملين، وتعزيز منهجيات تحديث العمل الحكومي وإشراك المتعاملين في تصميم خدمات مبتكرة ترتقي بالأداء ومنظومة العمل الحكومي.
من جهته، أكد هايليلو توراخوداييف مدير وكالة الخدمات العامة بوزارة العدل في جمهورية أوزبكستان أهمية الاستفادة من تجربة دولة الإمارات في مجال التحديث والتطوير الحكومي، مشيراً إلى أن البرنامج التدريبي أسهم في إطلاع موظفي وكالة الخدمات الحكومية في حكومة أوزبكستان على التجارب المتميزة والإيجابية في تصميم رحلة المتعاملين، وترسيخ ثقافة سعادة المتعاملين وتطوير معايير الخدمات الحكومية في بلاده ما يسهم في الارتقاء بجودة الخدمات ورفع مستوى الرضا لدى المتعاملين ضمن اتفاقية التحديث والتطوير بين حكومتي الإمارات وأوزبكستان.
تسهيل رحلة وتجربة المتعاملين
ويركز البرنامج التدريبي على عدد من المحاور الأساسية التي تضمنت ترسيخ ثقافة ومفهوم مبتكرة في عمل المؤسسات الحكومية، وآليات إدارة وتسهيل رحلة وتجربة المتعاملين، والاستفادة من تجربة القطاع الخاص في الارتقاء بمستوى الخدمات، إضافة إلى إشراك المتعاملين في تصميم خدمات مبتكرة بما يضمن تعزيز قدرات موظفي الصف الأمامي في تقديم تجربة متميزة.
واطلع المتدربون خلال البرنامج الذي قدمه سعيد محمد الظهوري، نائب الرئيس التنفيذي للسعادة وجودة الحياة في وزارة الداخلية، وإيناس راشد، من مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، على السمات المتميزة لموظفي سعادة المتعاملين التي تتضمن أفضل أساليب التواصل والاستماع مع المتعاملين وفهم احتياجاتهم ومعالجة الملاحظات وإنجاز المعاملات بسهولة وسلاسة وأقصر وقت ممكن بما يحقق سعادتهم ويعزز تجربتهم في الحصول على الخدمة الحكومية المتميزة التي تسعدهم وترضي توقعاتهم.
شراكة استراتيجية
وتشمل اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات وجمهورية أوزبكستان تنظيم سلسلة من المبادرات والورش التدريبية في 19 محوراً، وإطلاق 120 مبادرة نوعية خلال السنوات الثلاث المقبلة، منها 73 مبادرة سيتم إطلاقها خلال العام الجاري، تم الاتفاق عليها ضمن الخطط التنفيذية لتفعيل الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مجال التحديث الحكومي خلال زيارة الوفد الأوزبكي، مؤخراً، بهدف نقل ومشاركة التجربة الإماراتية مع حكومة أوزبكستان.
وتهدف الشراكة الاستراتيجية بين البلدين إلى تبادل المعرفة والاستفادة من الخبرات والنماذج التطويرية لتحديث العمل الحكومي، وتطبيق أفضل الممارسات في الخدمات الحكومية والخدمات الذكية والأداء المؤسسي والابتكار والتميز، وبناء القيادات والقدرات، من خلال مشاركة نموذج العمل الإماراتي في هذه المجالات.