في اليوم الوطني للإمارات.. احتفاء خاص لسفراء جائزة الشيخ زايد
جائزة الشيخ زايد للكتاب أطلقت عام 2007 تقديرا لمكانة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ودوره الرائد في التنمية وبناء الدولة والإنسان
من روح الاتحاد ونبض التآخي الذي تحيا به دولة الإمارات العربية المتحدة يشارك سفراء جائزة الشيخ زايد للكتاب خواطرهم وإضاءاتهم مع حلول اليوم الوطني الـ46 لدولة الإمارات العربية المتحدة.
- قيادات الداخلية الإماراتية: اليوم الوطني ميلاد وطن التميز
- إطلاق 46 من طيور الحبارى احتفاءً باليوم الوطني
وتستذكر جائزة الشيخ زايد للكتاب معاني هذه المناسبة العزيزة، مستلهمة من باني الأمة ومؤسس الاتحاد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والتي تحمل الجائزة اسمه وتنادي برؤيته في دعم الثقافة وإعلاء راية الأدب العربي. وإذ تسترجع تاريخ الأمة وعراقة قيادتها في مثل هذا اليوم.
وجائزة الشيخ زايد للكتاب أطلقت عام 2007 تقديرا لمكانة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ودوره الرائد في التوحيد والتنمية وبناء الدولة والإنسان، وتمنح كل سنة للمبدعين من المفكِّرين والناشرين والشباب عن مساهماتهم في مجالات التأليف، والترجمة في العلوم الإنسانية وفق معاييرَ علمية وموضوعية.
ومن أهدافها تقدير الدور الحضاري البنّاء الذي يقوم به المترجمون، والمتمثل في إثراء الثقافات والآداب، وتعزيز الحوار بين الحضارات، وبناء روح التقارب بين الأمم وتشجيع إبداعات الشباب، وتحفيزهم على البحث، وتشجيع المؤسسات والهيئات ومراكز البحوث ودور النشر العربية وغير العربية المتميزة التي تحتفي بالكتاب، وتصدر عن مشروع حضاري وثقافي.
الدكتور علي بن تميم، أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب، أكد أهمية الجائزة في رفع شأن الثقافة العربية الحديثة والتواصل مع رموز الفكر والأدب والثقافة في العالم وتكريمهم، تجسيدا لرؤية الراحل الكبير الشيخ زايد.
وأضاف "الجائزة لم تكن مُجرّد احتفاء بالثقافة وحسبْ، بل هي مهرجان متجدد للفكر والتنوير والإبداع، ومناسبة عالمية للتشاورِ بين مختلف المدارس الفكرية، وملتقى نادر للتعاون والحوار الثقافي".
وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، الرئيس التنفيذي لمجموعة كلمات الفائزة بجائزة الشيخ زايد لأفضل دار نشر في دورتها الحادية عشرة: "دولة الإمارات العربية المتحدة أصبحت واحدة من بين أفضل دول العالم في تحقيق كل ما يرتقي بحياة شعبها، ويسهم في توفير الأمان والخير والازدهار والسعادة لهم عبر مسيرة من الجهد المتواصل والعمل المستمر، منطلقا من الرؤية السديدة للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي وضع الأسس القويمة، لبناء يشتد نهضة وتقدما كل يوم، محققا كل ما يطمح إليه أبناء وبنات الإمارات من نجاحات وإنجازات".
وأضافت: "منذ تأسيس دولة الإمارات شكلت الثقافة أحد مقومات النهضة الحضارية التي سعت القيادة الرشيدة إلى التأكيد عليها، باعتبارها عاملا ضروريا لتحقيق التقدم والتطور والرقي، فالشعوب التي تهتم بالأدب والفن والتراث تتمتع بقدرة أكبر على مواجهة تحديات الحاضر ومتغيرات المستقبل، وتكون أكثر استعدادا لتقبل الآخر والشعور بأهمية المحبة والتسامح في التواصل مع مختلف الثقافات والحضارات للوصول إلى التفاهم الذي يرسي دعائم السلام".
وأشارت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي إلى أن "جائزة الشيخ زايد للكتاب"، بما تحمله من قيمة معرفية وأهمية ثقافية، مثلت إحدى الوسائل التي اتبعتها دولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز بيئة الإبداع والابتكار، من خلال تشجيع حركة التأليف والنشر والترجمة، وتحفيز العقول في جميع دول العالم على تقديم كل ما يرتقي بالفكر الإنساني وينشد قيم التآخي بين البشر".
وأعرب الأستاذ الدكتور خليل الشيخ، عضو الهيئة العلمية للجائزة من الأردن، عن تقديره لجهود الإمارات في دعم الثقافة العربية الحديثة، وقال: "تقوم دولة الإمارات من خلال الجائزة بتقدير المفكرين والباحثين الذين يكتبون باللغات الأخرى، يشكل هذا الحقل المعرفي في جائزة الشيخ زايد للكتاب، والتي غدت حدثا مهما في الثقافة العربية الحديثة، واحدا من أهم حقول الجائزة على المستوى الثقافي العالمي".
وأضاف الشيخ "بناء مستقبل ثقافي ومعرفي متميز في الإمارات وفي الوطن العربي يقوم على ركائز عدة لعل من أهمها هو التفاعل بين الثقافات، الذي يقود إلى حالة من الخصب الثقافي الخلاق، وهذا هو الأساس الذي وضعه القائد الراحل الشيخ زايد وهو يبني دولة الإمارات".
الكاتبة هدى الشوا قدومي، من الكويت، الفائزة بجائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع أدب الطفل عام 2008، عبرت عن سعادتها في باليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة وقالت: نتذكر كلمات مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله عن الكتاب والثقافة عندما قال: "الكتاب هو وعاء العلم والحضارة والثقافة والآداب والفنون، والأمم لا تقاس بثرواتها المادية وحدها وإنما تقاس بأصالتها الحضارية، والكتاب هو أساس هذه الأصالة".
وأضافت وفي الدورة الثانية عشرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب هذا العام، تتبوأ الجائزة مكانتها كقطب للثقافة الإنسانية الرحبة، شامخة شموخ النخيل الباسق الذي طرزه الراحل الشيخ زايد رحمه الله كعِقد فريد في أرض الإمارات السبع المتحدة، لتؤتي ثمارها الطيّبة في قارات العالم السبع.
ومن المغرب، قال الناقد والشاعر د. محمد بنيس، عضو اللجنة العلمية بالجائزة، "جائزة الشيخ زايد للكتاب مفخرة للثقافة العربية اليوم. لقد مكنها التوجه الفكري، المستنير بأفكار المؤسس الشيخ زايد بخصوص مكانة الثقافة في بناء الأفراد والشعوب، من تأسيس خصوصيتها وإثبات فاعليتها منذ انطلاقتها حتى اليوم، فهنيئا لجائزة الشيخ زايد للكتاب على وفائها لتوجهات القائد المؤسس، وهنيئا للإمارات بهذه الجائزة المتميزة في العالم العربي وفي محيط الشرق الأوسط".
وقال الدكتور أحمد خريس، من الأردن، ومحكم في الجائزة: "في يوم الاتحاد، نستذكر الدور المهم الذي أدته جائزة الشيخ زايد للكتاب، عندما خصصت أحد فروعها للثقافة العربية في اللغات الأخرى، فلقد وفر هذا الفرع الفرصة أمام الباحثين، من شتى الثقافات (غير العربية) كي يسهموا في تعميق فهمنا لثقافتنا، فضلا عن أن هذا الفرع أتاح المجال أمامنا لنعرف أثر ثقافتنا على الآخر، وأثر الثقافات الأخرى على ثقافتنا".
aXA6IDE4LjExNi40OS4yNDMg
جزيرة ام اند امز