علاقات البلدين متينة وقديمة وضاربة في جذور التاريخ، هذا ما أكده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
منذ بداية أحداث عدن ودعوة التحالف العربي لوقف إطلاق وتبادل النار على الفرقاء اليمنيين، دعا الملك سلمان الفرقاء للحوار والجلوس على طاولة النقاش لتقريب وجهات النظر وتغليب المصلحة اليمنية العليا ووقف أي اشتباك، كان ذلك في آخر أيام موسم الحج، وخرجت علينا أبواق تأجج لوجود خلافات بين الإمارات والسعودية، فركب الموجة محللون وأخذوا بالتشكيك هنا وهناك بدلا من أن ينتظروا بيانا أو موقفا رسميا من الجانبين، وتزامن ذلك مع انعقاد مؤتمر مكة الصحفي للأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، عندما سأله أحد الصحفيين عن مزاعم بوجود خلافات بين الإمارات والسعودية، فرد الأمير قائلاً: "السعودي إماراتي والإماراتي سعودي"، رد عفوي وصادق وحاسم في نفس الوقت، على كل من حاول ولا يزال يحاول زعزعة العلاقات بين الشقيقتين الإمارات والسعودية، العلاقة بين البلدين علاقة دم وأخوة وأشبه بعائلة تسكن بيتا واحدا، لن ولم يستطع مثيرو الفتن استيعاب عمق العلاقة والشراكة والمصير بين الشقيقتين في مواجهة كل ما يهدد أمنهما وسلمهما معا، وتحالفهما على ضمان استقرار المنطقة والإقليم.
إن متانة علاقات الأخوة بين الإمارات والسعودية، هي باختصار مثل البنيان المرصوص يشد بعضه بعضا ويزيد تلاحمهم وتآلفهم عند المحن والأزمات، تأثر من تأثر وتغير لون من تغير وسقطت أقنعة من سقط، لتكشف لنا الأزمات الوجوه الحقيقية المتخفية خلف المصالح والمتاجرة بالأزمات والمتسترة خلف الوطنية.
حملة "تنظيم الحمدين - الإخونجية" المسعورة جيشت في آخر ثلاثة أسابيع أبواقا ناعقة، وبرامج تلفزيونية تعمل على مدار الساعة، سخرت كل مواردها الإعلامية وفي مقدمتها قناة الجزيرة ومنصاتها الفرعية محليا، وعلى الصعيد الخارجي، استطاع التنظيم شراء ذمم المرتزقة فصنعوا مظاهرات –مزيفة- في ولايات أمريكية ليتاجروا بالقضية اليمنية.
إن متانة علاقات الأخوة بين الإمارات والسعودية، هي باختصار مثل البنيان المرصوص يشد بعضه بعضا ويزيد تلاحمهم وتآلفهم عند المحن والأزمات، تأثر من تأثر وتغير لون من تغير وسقطت أقنعة من سقط، لتكشف لنا الأزمات الوجوه الحقيقية المتخفية خلف المصالح والمتاجرة بالأزمات والمتسترة خلف الوطنية.
علاقات البلدين متينة وقديمة وضاربة في جذور التاريخ، هذا ما أكده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في مقولته التاريخية الراسخة في عقولنا، حين قال: "الإمارات مع السعودية قلباً وقالباً ونؤمن بأن المصير واحد وعلينا أن نقف وقفة رجل واحد".
وأتى تصريح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ليؤكد ويضيف على متانة العلاقات بين البلدين اللذين تحالفا على استعادة الشرعية ورد العدوان وحفظ استقرار المنطقة، في أقوى تحالف عربي شهدته المنطقة، قائلاً: "الإمارات والسعودية شراكة الخندق الواحد في مواجهة التحديات المحيطة.. والهدف الذي يجمعنا أمن السعودية والإمارات واستقرار المنطقة، يجمعنا مصيرنا ومستقبلنا".
كل تلك المليارات التي صرفها النظام القطري وتحالفاته مع الحرس الثوري الإيراني الإرهابي وتنظيم الإخوان الإرهابي وحزب الإصلاح الإرهابي وتنظيم القاعدة الإرهابي ومليشيات الحوثي الإيرانية الإرهابية وقطيع من المرتزقة والعملاء والخونة في تركيا وبعض الدول العربية، ناهيك عن قناة الجزيرة ومنصاتها والآلاف من الحسابات الوهمية لتأجيج أزمة ليست موجودة من الأساس، لم ولن ينجحوا "قيد أنملة" في تحريك خصلة واحدة تؤثر في العلاقة بين البلدين الشقيقين الإمارات والسعودية، وحتى لو حاولوا 1000 سنة لن يضروا بذلك إلا أنفسهم.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة