تحليل.. مانشستر يونايتد ضحية "الأسلحة الفاسدة" أمام أرسنال
سقط مانشستر يونايتد ضد أرسنال بهدف دون رد، في قمة الجولة السابعة من الدوري الإنجليزي، في حلقة جديدة من مسلسل تعثر "الشياطين الحمر".
الخسارة أمام أرسنال رسخت العقدة التي يعاني منها مانشستر يونايتد على ملعبه "أولد ترافورد"، الذي لم يتمكن من الفوز بأي مباراة عليه هذا الموسم في الدوري الإنجليزي، حيث خسر 3 مباريات وتعادل مرة واحدة.
"العين الرياضية" تقدم في السطور التالية تحليلا فنيا لمباراة مانشستر يونايتد ضد أرسنال، التي انتهت بفوز مستحق للضيوف.
مباراة متوسطة
الفريقان قدما أداء متوسطا يعكس تراجع مستواهما وانخفاض حدة مواجهاتهما في السنوات الأخيرة، ودارت المعركة بينهما في خط الوسط، وفاز بها أرسنال باقتدار.
وفي الوقت الذي يُنتظر فيه من بول بوجبا، نجم وسط يونايتد، قيادة فريقه على أرض الملعب، اختفى اللاعب الفرنسي تماما وتفنن في اتخاذ القرارات الخاطئة كما بدا فاقدا لتركيزه، ويمكن اختياره كأسوأ لاعب في المباراة من الفريقين.
بوجبا لم يكتف بمستواه الكارثي في خط الوسط، ومنح أرسنال ركلة جزاء جاء منها الهدف الوحيد من توقيع بيير إيميريك أوباميانج، ليقدم مساعدة كبيرة للفريق الضيف، الذي حاول اختراق دفاعات يونايتد بالهجوم من العمق والطرف الأيمن من ناحية هيكتور بيليرين، لكن دون جدوى.
في المقابل فإن ثنائية محمد النني وتوماس بارتي في خط وسط أرسنال ساعدت الفريق اللندني على ضبط إيقاعه وتحجيم خطورة يونايتد.
أسلحة فاسدة
الجدير بالذكر أن أرسنال عانى بوضوح من عدم القدرة على بناء الهجمات، وكان يونايتد أفضل منه في هذا الصدد، كما امتلك أصحاب الأرض ميزة أخرى هي القدرة على اختراق دفاعات "الجانرز" بالكرات الطويلة.
ولم يتمكن "الشياطين الحمر" من الاستفادة بتلك القدرة، التي بدت أشبه بالأسلحة الفاسدة ذات النفع، حيث أن هجوم يونايتد لم يتمكن من استغلال الهدايا المقدمة له من الوسط، سواء بإهدار الفرص أو التمركز غير الصحيح والوقوع في فخ التسلل.
ومن جديد يواصل أولي جونار سولسكاير، مدرب مانشستر يونايتد، اتخاذ القرارات غير المفهومة، وعلى رأسها التبديلات المتأخرة.
وبدلا من إخراج بوجبا فضّل سولسكاير الدفع بنيمانيا ماتيتش بدلا من فريد في آخر نصف ساعة، رغم أن الأخير كان الأفضل في وسط يونايتد، بجانب سكوت مكتوميناي.
كذلك انتظر المدرب النرويجي حتى آخر ربع ساعة من اللقاء (وكان الفريق وقتها متأخرا)، من أجل الدفع بالمهاجم إدينسون كافاني، ولاعب الوسط دوني فان دي بيك، الذي يبدو أن سولسكاير لم يجد حتى الآن الطريقة المناسبة لتوظيفه أو الاعتماد عليه.
aXA6IDE4LjExOS4xMTkuMTE5IA==
جزيرة ام اند امز