جمعية الأمم المتحدة تنطلق الثلاثاء بحضور نصف رؤساء العالم وحراسة آلاف الشرطيين
سنويا تبدأ الدورة العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء في الأسبوع الثالث من شهر سبتمبر
بمشاركة نحو نصف رؤساء دول العالم تنطلق رسميا، غدا الثلاثاء، المداولات السياسية للدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة والتي تستمر حتى السبت.
وسنويا تبدأ الدورة العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء في الأسبوع الثالث من شهر سبتمبر.
وتنعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام تحت عنوان "جعل الأمم المتحدة وثيقة الصلة بجميع الناس: القيادة العالمية والمسؤوليات المشتركة لإقامة مجتمعات سلمية ومنصفة ومستدامة".
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس أن 84 من رؤساء الدول و44 من رؤساء الحكومات سيشاركون في الدورة الحالية للجمعية العامة.
واعتبر جوتيريس في مؤتمر صحفي أن هذه المشاركة هي "دليل بليغ على ثقة المجتمع الدولي في الأمم المتحدة".
الجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت دورتها الأولى في العاصمة البريطانية لندن عام 1945 تضم الآن 193 عضوا ما يجعل عدد الرؤساء المشاركين في الدورة الحالية يصل إلى نحو نصف عدد دول العالم.
ولكل دولة عضو صوت واحد في الجمعية العامة بدون حق نقض خلافا لمجلس الأمن الدولي الذي يضم 15 دولة من بينها 5 دائمة العضوية تتمتع بحق النقض "الفيتو".
وعادة ما تستقطب كلمة الرئيس الأمريكي على أوسع الاهتمام ويحرص رؤساء الدول والحكومات والوفود على الوجود في قاعة الجمعية العامة أثناء إدلائه بها.
ويختار الرئيس الأمريكي كل عام عددا محدودا من رؤساء الدول للقاء بهم ثنائيا، ولكنه ينظم حفل استقبال بمشاركة الغالبية من رؤساء الدول المشاركين في أعمال الجمعية العامة.
وتستهل المداولات بكلمات رؤساء الدول ثم رؤساء الحكومات يليهم وزراء الخارجية.
وللمفارقة فإن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيكون آخر الرؤساء المتحدثين أمام الجمعة العامة للأمم المتحدة يوم الخميس على أن يكون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أوائل المتحدثين بين رؤساء الحكومات.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن نتنياهو حاول خرق هذا البروتوكول ليتحدث مكان رئيس قبرص وبذلك يسبق الرئيس الفلسطيني ولكن بروتوكول الأمم المتحدة رفض وأصر على إبقاء جدول المتحدثين على ما هو عليه.
وأوضحت الأمم المتحدة في كتيب ترتيبات الاجتماعات الذي حصلت " العين الإخبارية" على نسخة منه أنه "جريا على الممارسة المتبعة في السابق، ينبغي التقيد طوعا بمدة أقصاها 15 دقيقة عند الإدلاء بالبيانات في المناقشة العامة للدورة الثالثة والسبعين".
وتستغل الدول منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل الإدلاء بمواقفها السياسية ونقل مخاوفها.
ولفتت الأمم المتحدة إلى أن 3000 صحفي سجلوا لدى المكتب الإعلامي للأمم المتحدة من أجل تغطية فعاليات الجمعية العامة.
وفي الأمم المتحدة قاعة كبيرة للصحفيين مزودة بشاشات ضخمة ومعدات ترجمة يقوم الصحفيون من خلالها بتغطية فعاليات الجمعية العامة ويسمح للصحفيين المرافقين للوفود الرسمية بالدول إلى شرفة مطلة على قاعة الجمعية العامة عند إلقاء رؤساء دولهم الكلمات.
ويفرض هذا الوجود الكثيف لرؤساء الدول ورؤساء الحكومات على سلطات الأمن المحلية في مانهاتن بنيويورك الأمريكية اتخاذ إجراءات أمن مكثفة.
وفي هذا الصدد، قالت السلطات الأمريكية في تصريح حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه إن "شرطة نيويورك والشرطة السرية ومكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي أعلن تعزيز الإجراءات الأمنية في المنطقة لمناسبة الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة".
ورجحت أن تقدم هذه التعزيزات الحماية لنحو 200 وفد من جميع أنحاء العالم بدأوا بالتوافد إلى نيويورك خلال الأيام الماضية.
وللمساعدة في ضمان سلامة جميع سكان نيويورك، قالت الشرطة وشركاؤها المكلفون بإنفاذ القانون على المستوى الفيدرالي والولاية والمحلي إنهم سيوفرون الآلاف من الضباط الذين يرتدون الزي الرسمي واللباس العادي في جميع أنحاء مناطق الحدث بأكمله.
واستنادا إلى الشرطة فإنه تم استخدام 230 قطعة من الكتل الخرسانية وأكثر من 100 حاجز لحماية المواقع الحساسة.
وتضمنت الإجراءات الإعلان عن إغلاق الشوارع في محيط مبنى الأمم المتحدة فيما تنتشر قوى الأمن الأمريكية عادة في محيط الفنادق التي يوجد فيها رؤساء الوفود والدول.
وأعلنت الشرطة الأمريكية في مانهاتن في بيان منفصل حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه إغلاق 10 شوارع في محيط مقر الأمم المتحدة.
وشجعت وزارة النقل الأمريكية سكان مانهاتن في نيويورك على استخدام البدائل خلال مدة انعقاد الجمعية بما في ذلك وسائل النقل العام والمشاركة في التنقل في السيارات واستخدام مواقف السيارات خارج مانهاتن.
aXA6IDE4LjIyNC41OS4xMzgg جزيرة ام اند امز