بعثة الإمارات لدى الأمم المتحدة تنظم فعالية حول الأولمبياد الخاص
ماريا سوليداد، المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون ذوي الإعاقة، توجه رسالة تقدير لدولة الإمارات على تنظيم الأولمبياد الخاص
نظمت بعثة الإمارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، الثلاثاء، فعالية على هامش أعمال الدورة الـ40 لمجلس حقوق الإنسان لتابع للأمم المتحدة حول الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019.
ورحّب عبيد سالم الزعابي، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى للأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، في كلمته خلال الفعالية، بالمشاركين من سفراء الدول العربية والأجنبية الأعضاء في الأمم المتحدة وممثلي هيئات الأمم المتحدة المعنية ومنظمات المجتمع المدني.
وأشار إلى أن أكثر من 7 آلاف رياضي يعانون من إعاقات ذهنية، يمثلون ما يقرب من 190 دولة، سيفدون إلى أبوظبي، في حدث هو الأول من نوعه في المنطقة، خلال الفترة من 14 إلى 21 مارس/آذار للمشاركة في 24 لعبة رياضية أولمبية رسمية.
وأكد أن الحدث يمثل احتفالا برؤية دولة الإمارات لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة الذين تعتز بهم بوصفهم "أصحاب الهمم" كرمز للإلهام والتحدي والعزيمة، ولفت إلى أن الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية "أبوظبي 2019" يشكل جزءا لا يتجزأ من الخطط المحلية والوطنية والإقليمية لإتاحة الفرص لأصحاب الهمم وبما يتماشى مع رؤية دولة الإمارات لمجتمع موحد وشامل لا يستثني أحدا، خاصة إذا أمكن توظيف التكنولوجيات الجديدة لصالح البشرية وكجزء من سياستها لحماية وتعزيز حقوق هذه الفئة.
وأكد أن هذا الحدث يجسد روح "اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة" التي أشارت إلى حدوث "تحول نموذجي" من النهج التقليدي القائم على الهبات الخيرية والأسس الطبية إلى نهج أكثر شمولية يستند إلى حقوق الإنسان، وذكر أن الرياضة يمكن أن تحدث تغيرا إيجابيا لأفراد هذه الفئة؛ فمن خلالها يكتسبون مهارات اجتماعية حيوية تمكنهم من تطوير استقلاليتهم ليصبحوا مؤهلين كعامل لإحداث التغيير، متمنيا أن يسهم هذا النشاط في تعزيز الرؤية التي تهدف إلى تحسين الحياة والوصول إلى إمكانات كاملة، وخلق اندماج اجتماعي أكبر للأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية، مشددا على أهمية ضمان استمرار الجهود لفترة طويلة بعد انتهاء الحفل الأولمبي.
ووجهت ماريا سوليداد، المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم، رسالة تقدير ومحبة لدولة الإمارات على تنظيم هذا الحدث المهم الذي يجسد المبادئ الأولمبية القائمة على التضامن والمشاركة والتحدي.
وضمت قائمة المتحدثين في الفعالية، كاتارينا أجويلار المقررة الخاصة المعنية بحقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة، وأمجد سليم مدير قسم الحماية والإدماج باللجنة الدولية للصليب الأحمر، وسيلين فانتيل رئيسة الجمعية البارالمبية "كل شيء ممكن"، والذين أعربوا عن شكرهم وتقديرهم لاستضافة الإمارات لهذا الحدث المهم وما يمثله ذلك من توجه حضاري.
وأكدت ميشيل فونك، منسقة مديرة منظمة الصحة العالمية، أن هذا الحدث لا يمثل حدثا رياضيا فحسب، بل يكتسب أهمية بالغة بالنظر إلى جوانبه الصحية والاجتماعية والنفسية.
aXA6IDMuMTQ5LjIzMS4xMjIg جزيرة ام اند امز