رئيسة جمعية الأمم المتحدة: منهج الشيخ زايد للتعايش والتسامح يلهمنا
ماريا فرناندا إسبينوزا تؤكد أن الأمم المتحدة تبذل قصارى جهدها لترسيخ التعددية والتنوع الإنساني، ولا يمكن لدولة بمفردها مواجهة الإرهاب.
أشادت ماريا فرناندا إسبينوزا، رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالقمة العالمية للحكومات المنعقدة في دبي، وثمنت ما تقوم به من تعزيز لمستوى التعاون الدولي، مطالبة الجميع بالاقتداء بنهج القائد مؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في التعايش السلمي.
جاء ذلك خلال الجلسة الرئيسية ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات التي تستضيفها دبي في الفترة من 10 إلى 12 فبراير الجاري، بمشاركة أكثر من 4000 شخصية من 140 دولة، بينهم رؤساء دول وحكومات ووزراء ومسؤولون عالميون وقيادات 30 منظمة دولية، يجتمعون على منصة القمة لصياغة مستقبل العالم.
وأكدت إسبينوزا أن الأمم المتحدة تبذل قصارى جهدها لترسيخ تعددية الأقطاب والتنوع الإنساني، لافتة إلى أنه لا يمكن لأي دولة أن تواجه بمفردها تحديات صعبة مثل الإرهاب والتغير المناخي والصعوبات الاقتصادية والاجتماعية، ما يبرز قيمة التشاركية الدولية.
وقالت: "نعيش في عالم تحكمه التناقضات على الرغم من الثورة الرقمية، فنماذج التقدم الموجودة حاليا ضاعفت التفاوت بين الدول، فأنا أؤمن بالقيم الإنسانية وجدوى التعاون الدولي في مواجهة الصعاب والتحديات العالمية".
وأضافت إسبينوزا: "الأمم المتحدة حققت نجاحات كثيرة، تترجمها الاتفاقات والمواثيق المتعلقة بحقوق الإنسان والسلام والاقتصاد، ووضع خطة عالمية 2030، تمثل خارطة طريق نحو المستقبل".
وأشارت إلى أن الأمم المتحدة كرّست جميع إمكاناتها وآلياتها لتحقيق السلام وإنهاء الحروب والمواجهات المسلحة في مناطق كثيرة من أرجاء المعمورة، مضيفة: "يجب أن نفوز بمعركة التواصل، فبها يسهل على مكونات المجتمع الإنساني تجاوز العوائق والعراقيل".
وأوضحت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة أن الفقر المدقع خطر يهدد العالم وخصوصا الأطفال ممن يتكبدون المعاناة لنيل أبسط حقوقهم مثل الوصول إلى المدارس، مطالبة بإصلاحات هيكلية للارتقاء بمستوى الشراكات الاستراتيجية التي تعقدها الأمم المتحدة.
وتابعت: "نحن بحاجة إلى أمم متحدة كفؤة وفاعلة، إذ يكمن تحدينا الأساسي في ضمان التعددية، لذا فإنه يجب إصلاح مجلس الأمن حتى يحقق مزيدا من العدالة دوليا"، كما أكدت أنه من الضروري مواجهة التحديات الناجمة عن مسألة اللاجئين والتوترات الجيوسياسة.
ونوهت إسبينوزا بأهمية التغيير التكنولوجي والثورة الصناعية الرابعة فهي صارت تصيغ حياتنا، لذا يجب أن تساير الحوكمة هذا التوجه.
وقالت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة: "يجب علينا الاستلهام من منهج المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه في تأسيس المنظومة العادلة التي تحمي التنوع والتعددية وترسي دعائم التعايش السلمي"، مشيدة بدور قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية في دعم التعايش السلمي والفكر الإنساني.
aXA6IDMuMTI5LjE5NS4yNTQg جزيرة ام اند امز