بسكويت «فاسد» لغزة؟.. شائعة إخوانية تدحضها الأمم المتحدة
رافعة شعار «الشائعات» سبيلا للتشكيك في الدولة المصرية، آملة تحقيق آمال سياسية اندثرت بثورة اقتلعتها من جذورها، ما زالت جماعة الإخوان المصنفة إرهابية في مصر، تحاول البحث عن مكان لها في الشارع السياسي.
فمن بوابة الشائعات، تطل جماعة الإخوان الإرهابية برأسها، يومًا تلو آخر، والتي كان آخرها ما زعمته بعض المواقع والحسابات المحسوبة عليها، من أن مصر أرسلت ضمن المساعدات التي وجهت بها قيادتها إلى غزة، بسكويت فاسد ومنتهي الصلاحية.
شائعات أرفقتها أبواق التنظيم الإرهابي، بمقطع فيديو حول انقلاب شاحنة مساعدات قادمة من مصر، واكتشاف من قالت إنهم فلسطينيون وجود بسكويت فاسد ومنتهي الصلاحية داخلها.
إلا أن تلك الادعاءات التي لم تتردد جماعة الإخوان وأذنابها عن ترديدها، غير مبالية بالوضع الإنساني في القطاع المحاصر، وجهود مصر لتبريد الأزمة وتذليل المعوقات أمام إدخال المساعدات، تحطمت على صخرة الحقائق.
فماذا حدث؟
في بيان صادر عن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أكد الأخير، أن بسكويت برنامج الأغذية العالمي في غزة آمن للاستهلاك خلال الأسابيع المدونة على العبوات حتى أوائل الشهر المقبل ويمكن تناوله بمجرد توزيعه قبل هذا التاريخ.
وأوضح برنامج الأغذية العالمي، في تغريدة عبر حسابه بمنصة «إكس» (تويتر سابقًا)، أن هذا البسكويت هو الأنسب لحالات الطوارئ، حيث تحتاج الأسر إلى تغذية مكثفة ولا تستطيع الطهي.
وتعمل مصر منذ بداية حرب غزة، على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، عبر معبر رفح، فيما بدأت مؤخرًا استقبال عشرات الجرحى الفلسطينيين للعلاج في مستشفياتها.
ويوم السبت، عبرت أكثر من 50 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية من معبر رفح المصري، تمهيدا لدخولها قطاع غزة، في الدفعة رقم 13 من المساعدات المرسلة إلى قطاع غزة، والتي يتسلمها لهلال الأحمر الفلسطيني، وتحتوي على أغذية ومياه وأدوية ومستلزمات طبية.
جهود مصرية
وكان بنك الطعام المصري، أعلن عن قافلة مساعدات إنسانية مصرية جديدة، تضم نحو 120 شاحنة محملة بألفي طن من المواد الغذائية، سيسلمها لاحقًا إلى الهلال الأحمر الفلسطيني، عبر معبر رفح.
وتواصل مصر استقبال المساعدات الإغاثية المحمولة جوا في مطار العريش الذي خصصته لاستقبال المساعدات الدولية، تمهيدًا لنقلها إلى غزة، في جهود أشاد بها الفلسطينيون، إلا أن أبواق الإخوان، تنكروا لها، محاولين تشويه صورة البلد الأفريقي.
يأتي ذلك، إضافة إلى تسهيل مصر إجلاء مئات من الأجانب ومزدوجي الجنسية من غزة التي تتعرض لقصف إسرائيلي بلا هوادة.
جهود أضيفت إلى مساع دبلوماسية مصرية، لوقف إطلاق النار في غزة، والسماح بهدنات إنسانية، لتضميد الجرحى، وإغاثة المنكوبين.
آخر تلك الجهود، ما بدا واضحا في مطالبة وزير الخارجية المصري سامح شكري، نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، السبت، من جانبه، بـ«وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار»، مشددًا على ضرورة «أن نغير هذا الشعور بأن دم الإنسان العربي أقل قيمة من دم أخيه الإنسان في مكان آخر».