وعود أممية للعراق بمساعدات "لم تنلها دولة من قبل"
كشفت المبعوثة الأممية جينين بلاسخارت، اليوم الثلاثاء، أن الأمم المتحدة بصدد تقديم مساعدات، لإنجاح الانتخابات العراقية المقبلة، هي "الأكبر من نوعها" على مستوى العالم.
وقالت بلاسخارت، خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم في بغداد، وتابعته "العين الإخبارية"، إن "الأمم المتحدة تقدم دعماً غير مسبوق إلى العراق في مجال الانتخابات التشريعية المقبلة بما يحقق عملية ديمقراطية ونتائج نزيهة وشفافة".
وأضافت بلاسخارت أن المساعدة التي ستقدمها الأمم المتحدة لانتخابات العراق "ستكون الأكبر على مستوى العالم بأسره، وستنشر مزيدا من الفرق للمراقبة".
وأكدت أن "أعداد موظفي الأمم المتحدة التي سيتم نشرهم يبلغ خمسة أضعاف الأعداد في انتخابات 2018 في العراق إضافة إلى مشاركة 180 خبيرا دوليا".
من جانبه، قال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال المؤتمر، :"نسعى لإضفاء شرعية على الانتخابات" المقرر إجراؤها في أكتوبر.
وأضاف بوريل قائلا: "هذا هدف بعثة (مراقبين) التي ستكون هنا قبل شهر من الانتخابات وستبقى بعد شهر" من إجرائها.
وعلى مدار أكثر من عام، بذلت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جهوداً كبيرة في مجال الترويج للانتخابات العراقية وحث المجتمع الدولي على تقديم الدعم.
وكانت الممثلة الأممية، أكدت في أغسطس/آب الماضي، إكمال التعاقد مع معظم أعضاء الفريق التحضيري الذين يتم إيفادهم إلى بغداد بغرض مراقبة الانتخابات.
ونسّقت مفوضية الانتخابات مع وزارة الخارجية لتوجيه 71 دعوة منها 52 دعوة لسفارات عربية وأجنبية لمراقبة العملية الانتخابية، وكذلك 19 منظمة دولية.
وكان وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، وجه رسالة في 11 فبراير/شباط الماضي، طالب من خلالها الأمم المتحدة بإرسال مراقبين قبل الانتخابات.
وتأتي الانتخابات التشريعية التي تأجل موعد إجرائها المقرر في يوليو/حزيران الماضي، كأول ممارسة ديمقراطية يفرضها الشارع العراقي في غير موعدها الدستوري المقرر كل 4 سنوات.
وأعلنت الحكومة العراقية في وقت سابق، تحديد الـ10 من أكتوبر/تشرين الأول المقبل موعداً لإجراء الانتخابات البرلمانية غير قابل للتأجيل مرة أخرى.
وجاءت الانتخابات النيابية المبكرة، استجابة لمطالب احتجاجية غاضبة اجتاحت معظم مدن العراق أواخر 2019، وراح ضحيتها أكثر من 600 قتيل وآلاف الجرحى من المتظاهرين.
aXA6IDEzLjU5LjIuMjQyIA== جزيرة ام اند امز