إدانة أممية لمقتل طيبة العلي: لا تسامح مع جرائم الشرف
أدانت الأمم المتحدة، مقتل البلوغر العراقية طيبة العلي، ودعت الجهات التشريعية والتنفيذية إلى سن قوانين تمنع ممارسة العنف ضد النساء.
وأوضحت الأمم المتحدة، في بيان حصلت "العين الإخبارية"، على نسخة منه، أن "ما يسمى بجرائم الشرف وغيرها من أشكال العنف القائم على نوع الجنس، تنتهك حقوق الإنسان في العراق، ولا يمكن التسامح معها".
وأضاف البيان أنه "رغم بذل مؤسسات الدولة بعض الجهود لمكافحة أعمال العنف ضد المرأة، ما يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به من أجل الوقاية والحماية والمساءلة".
وحثت الأمم المتحدة، مجلس النواب العراقي، على "تعزيز الإطار المؤسسي، بما في ذلك إلغاء المادتين 41 و409 من قانون العقوبات العراقي".
كما دعا البيان، المجلس النيابي، إلى "سن قانون يجرم صراحة العنف القائم على نوع الجنس، وفقا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان، إلى جانب تحسين الخدمات للناجين والمعرضين للخطر".
وطالبت الأمم المتحدة، الحكومة العراقية، بـ"دعم القوانين والسياسات لمنع العنف ضد النساء والفتيات، واتخاذ جميع التدابير اللازمة للتصدي للإفلات من العقاب من خلال ضمان تقديم جميع مرتكبي هذه الجرائم إلى العدالة وحماية حقوق النساء والفتيات، حتى يتمكنّ من عيش حياة خالية من العنف والتمييز".
وتنص المادة 41 من قانون العقوبات العراقي على (حق التأديب)، بينما تنص المادة 409 المتعلقة بـ(جرائم الشرف) على أن "يعاقب بالحبس مدة لا تزيد عن الثلاث سنوات من فاجأ زوجته أو أحد محارمه في حالة تلبسها بالزنا أو وجودها في فراش واحد مع شريكها فقتلها في الحال أو قتل أحدهما أو اعتدى عليهما أو على أحدهما اعتداء أفضى إلى الموت أو إلى عاهة جسيمة".
وطيبة العلي، بلوغر عراقية، تبلغ من العمر 22 عاما، قتلت خنقا على يد والدها في محافظة الديوانية، جنوب العراق إثر "خلافات عائلية"، وفق ما أفادت به وزارة الداخلية، يوم الجمعة الماضي.
ونشرت البلوغر طيبة العلي مقاطع صوتية مسربة، تضمنت شكوى توجهت بها إلى والدها جراء تعرضها للتحرش المستمر من قبل "شقيقها"، فيما كانت تحتج على والدتها لأنها كانت سبباً في رجوعها إلى المنزل مرة آخرى.
وذكر مصدر أمني في محافظة الديوانية أن "الخلافات العائلية" تعود للعام 2015، لافتاً إلى أن الأسرة سافرت عام 2017 إلى تركيا ورفضت بعدها الشابة العودة إلى العراق مع العائلة، وعاشت هناك منذ ذلك الحين.
كما ذاعت قصة حب بينها وبين تاجر عقارات سوري أعلنت أكثر من مرة أنها تستعد لإعلان خطوبتهما.
ويسجل العراق منذ سنوات جرائم قتل بذريعة ما يعرف بـ"غسل العار"، وسط دعوات ومطالبات حقوقية بسن تشريعات وقوانين صارمة بحق المدانين بتلك القضايا وتوسيع دائرة الحماية للمرأة صوناً لحياتها من تلك الحوادث.
aXA6IDE4LjExOC4wLjQ4IA== جزيرة ام اند امز