مباحثات أممية لتشكيل بعثة مراقبة وقف إطلاق نار محتمل في ليبيا
المتحدث باسم الأمم المتحدة قال إن هناك حاجة إلى "مراقبة محايدة" إذا تمّ التوصّل إلى وقف لإطلاق النار.
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن مباحثات تجري الآن لإرسال بعثة لمراقبة وقف إطلاق نار محتمل في ليبيا.
وأضاف دوجاريك في تصريحات صحفية له أن هناك حاجة إلى "مراقبة محايدة" إذا تمّ التوصّل إلى وقف لإطلاق النار.
وتابع أنّه "من أجل احترام وقف إطلاق النار في ليبيا، يجب أن تكون هناك آلية محايدة للمراقبة والتطبيق بالإضافة إلى تدابير لبناء الثقة".
ولفت المتحدّث الأممي إلى أنّ "بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا" (تضمّ نحو 230 شخصاً) بقيادة غسان سلامة "تقوم حالياً بتسجيل انتهاكات وقف إطلاق النار المبلّغ عنها والتحقّق منها".
وبغياب أيّ تمثيل للأمم المتحدة شهدت موسكو الإثنين محادثات غير مباشرة بين القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، وحكومة ما تسمى بالوفاق الوطني برئاسة فايز السرّاج، بغية التوصّل لاتفاق على وقف لإطلاق النار بين الطرفين دخل حيّز التنفيذ الأحد.
وقالت موسكو الثلاثاء إن قائد الجيش الليبي غادر روسيا دون التوقيع على الاتفاق، وسط أنباء عن تمسكه بضرورة وضع جدول زمني لتفكيك المليشيات الإرهابية التي تسيطر على العاصمة طرابلس.
ووفقاً لدبلوماسيين فإنّه ليس مطروحاً على طاولة البحث تشكيل بعثة لحفظ السلام في ليبيا بل بعثة لمراقبة وقف إطلاق النار مماثلة لتلك الموجودة في اليمن.
واستضافت موسكو أمس جولة مباحثات بين قاد الجيش الليبي خليفة حفتر ورئيس ما يسمى حكومة الوفاق لبحث وقف إطلاق النار.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن المحادثات الليبية في موسكو أحرزت تقدما جيدا ولكنها انتهت دون التوصل إلى اتفاق.
وأضاف لافروف، في بيان صدر عنه، أن القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر طلب وقتا إضافيا للموافقة على مسودة اتفاق تم ترتيبها بعد جولة مفاوضات.
وجاء في المسودة أن تلتزم الأطراف بوقف إطلاق النار دون شروط مسبقة.
وبموجب مسودة الاتفاق، فإنه من المتوقع أن تعمل الأطراف الليبية على استقرار الوضع في طرابلس والمدن الأخرى.
كما جاء في المسودة أن الجانبين الليبيين اتفقا على تشكيل لجنة عسكرية لتحديد خط اتصال ومراقبة وقف إطلاق النار.
ومنذ أبريل/نيسان الماضي، ينفذ الجيش الليبي عمليات لتحرير طرابلس من قبضة المليشيات الإرهابية.
وأحرز الجيش الليبي تقدما واسعا وسيطر على مساحات كبيرة في العاصمة، ما دفع السراج لطلب الحصول على دعم عسكري من تركيا.
aXA6IDMuMTQ0LjkzLjM0IA== جزيرة ام اند امز