الأمم المتحدة: 1% من الأطفال المهاجرين باليونان يذهبون للمدارس
اليونان تشهد تدفقا للمهاجرين اعتبارا من 2015، وقد وصل إليها عشرات الآلاف من الأشخاص بحرا من تركيا على متن قوارب متهالكة
قال المتحدث باسم المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اليونان، بوريس تشيشيركوف، إن 1% من 12 ألف طفل موجودين في الجزر اليونانية يذهبون للمدارس، واصفا ذلك بـ"المشكلة كبيرة".
وتسعى المفوضية ومنظمات غير حكومية للتصدي للمشكلة، وهي تبذل كل ما بوسعها لضمان تعلّم الأطفال اللغة ومشاركتهم في بعض الأنشطة.
ويتم توزيع الأطفال على مخيمات تأوي نحو 40 ألف شخص في 5 جزر في بحر إيجه هي: ليسبوس وخيوس وساموس وليورس وكوس.
وتابع المسؤول أن "الأطفال يعيشون حالة من اليأس، يجب أن يكونوا في صفوف الدراسة وأن يعيشوا وضعا طبيعيا"، مسلّطا الضوء على عدد من المشاكل بينها قلة المعلّمين وصعوبات التنقل.
وأشار إلى أن مراكز التسجيل وإيواء اليافعين مصممة للقيام بذلك لفترة قصيرة لكن الواقع مختلف، يبقون فيها لأشهر.
وشدد تشيشيركوف على قضية عائلة في ليسبوس شيّدت كوخا خشبيا للعيش فيه تحت سقف مصنوع من الأغطية البلاستيكية.
وقال المتحدث: "غادروا سوريا منذ 4 أشهر بعدما دُمّر منزلهم ولم يذهب أطفالهم الثلاثة يوما إلى المدرسة في سوريا؛ لأن أعمارهم لم تكن تسمح بذلك، والآن هم في اليونان وبسن الدراسة، والدهم إبراهيم البالغ 49 عاما يريد أن يرتادوا المدرسة لكن هنا لا يسعهم ذلك".
وشهدت اليونان تدفقا للمهاجرين اعتبارا من 2015، وقد وصل إليها عشرات الآلاف من الأشخاص بحرا من تركيا على متن قوارب متهالكة.
ونددت منظمات غير حكومية بالظروف السيئة التي يواجهونها في المخيمات التي يقيمون فيها لأشهر، وسلّطت منظمة "أطباء بلا حدود" الضوء على معاناة القصّر منهم.
وأبدت المنظمة تخوّفها من ميول انتحارية لدى بعض الأطفال في المخيمات المكتظة على غرار تلك المقامة في جزيرتي موريا وليسبوس.
وطالبت في نوفمبر/تشرين الثاني، دول الاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات عاجلة من أجل "وضع حد لدوامة المعاناة"، محذّرة من تداعيات الظروف التي وصفتها بأنها غير إنسانية على صحّتهم الجسدية والنفسية.
aXA6IDMuMTQ0Ljk2LjEwOCA= جزيرة ام اند امز