تقرير أممي يكشف سرا في الكونغو الديمقراطية
كشف تقرير أممي سرا في الكونغو الديمقراطية بشأن انتشار عسكري خارجي في الدولة، التي تسعى لمواجهة تمرد في شرق البلاد.
وأفاد تقرير للأمم المتحدة، لم يُنشر بعد واطلعت عليه وكالة "رويترز"، بأن أكثر من ألف جندي بوروندي انتشروا سرا في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ أكتوبر/تشرين الأول ويرتدون الزي الرسمي للجيش الكونغولي ويعملون إلى جانبه للتصدي لمتمردي حركة 23 مارس.
وذكر تقرير مجموعة خبراء الأمم المتحدة في الكونغو، نقلا عن مصادر أمنية واستخباراتية وأخرى قريبة من قيادة الجيش الكونغولي، أن طائرات الجيش نقلت القوات من بوروندي إلى شرق الجمهورية منذ 21 سبتمبر/أيلول.
ولم ترد الحكومتان البوروندية والكونغولية والجيش على الفور على طلبات من "رويترز" للتعقيب.
وجرى توزيع التقرير داخليا على أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 15 ديسمبر/كانون الأول واطلعت عليه "رويترز" اليوم السبت، ومن المقرر أن يتم نشره في يناير/كانون الثاني.
ويسلط التقرير الضوء على الاستراتيجية الأمنية التي تتبعها الكونغو في الشرق بعيدا عن انتشار قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والقوات الكونغولية، التي كانت تدعمها قوة إقليمية تابعة لمجموعة شرق أفريقيا حتى وقت سابق من الشهر الجاري.
وجاء في التقرير أن حكومة بوروندي نفت لخبراء الأمم المتحدة نشر أي قوات لها خارج إطار الاتفاق مع مجموعة شرق أفريقيا.
كما ذكر أن السلطات العسكرية الكونغولية قالت للمجموعة إنها ليست على علم بالتعاون مع القوات البوروندية المشار إليه في التقرير.
ونقل التقرير عن المصادر أن القوات البوروندية تم نشرها خارج إطار اتفاق مجموعة شرق أفريقيا، وتعمل جنبا إلى جنب مع القوات الكونغولية والمجموعات المسلحة المتحالفة معها للتصدي لحركة 23 مارس في مقاطعة كيفو الشمالية.
ومنذ عام 2022، أدت حملة حركة 23 مارس المتمردة إلى تفاقم الأزمة الأمنية والإنسانية المستمرة منذ عقود في المنطقة، مما أجبر حوالي مليون شخص على النزوح من منازلهم.
وتقول الكونغو والقوى الغربية ومجموعة الخبراء التابعة للأمم المتحدة إن الجماعة المتمردة التي يقودها التوتسي تحظى بدعم رواندا المجاورة، وتنفي رواندا ذلك، لكن الاتهامات أدت إلى أزمة دبلوماسية كبيرة في المنطقة.
aXA6IDE4LjIxNy4xMTguNyA= جزيرة ام اند امز