الأمم المتحدة تطلق تحذيرا غير مسبوق.. صراع السودان ينذر بحرب إقليمية
تحذير غير مسبوق ودعوة عاجلة أطلقتها الأمم المتحدة بخصوص الحرب في السودان.
المنظمة الدولية دقت ناقوس الخطر من امتداد الحرب إلى دول الجوار، ودعت إلى وقف الأعمال القتالية فورا.
وحذرت الأمم المتحدة من أن الحرب في السودان "تدخل مرحلة أكثر دموية"، لافتة إلى تنامي مخاطر امتداد الصراع إلى المنطقة.
واستعرض كبار المسؤولين السياسيين والإنسانيين في الأمم المتحدة، خلال إحاطة لمجلس الأمن مساء الإثنين، الوضع الأمني والإنساني المتدهور بشكل حاد في السودان.
واندلعت الحرب في أبريل/نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. ومنذ ذلك الحين، امتد القتال إلى جميع أنحاء البلاد، مدمراً المدن، ومسبباً نزوح الملايين.
وقال مساعد الأمين العام للشؤون السياسية خالد خياري إن المخاوف من أن يؤدي موسم الجفاف إلى تصعيد القتال قد تأكدت.
وقال خياري "كل يوم يمر يجلب معه مستويات مذهلة من العنف والدمار. المدنيون يعانون معاناة هائلة لا يمكن تصورها، ولا نهاية تلوح في الأفق".
وقالت الأمم المتحدة، على موقعها الإلكتروني الثلاثاء: "في الأسابيع الأخيرة، تركز الصراع في منطقة كردفان، حيث حققت قوات الدعم السريع مكاسب إقليمية كبيرة، واستولت على بابانوسة في غرب كردفان في الأول من ديسمبر/كانون الأول، تبع ذلك بعد أسبوع الاستيلاء على هجليج في جنوب كردفان وهو حقل نفط رئيسي ومركز معالجة لصادرات النفط الخام من جنوب السودان".
وأوضحت أن مدينتي كادوغلي وديلينغ، الواقعتين في جنوب كردفان، تشهدان حصاراً مشدداً، فيما تشير التقارير إلى انسحاب قوات العمليات الخاصة التابعة للجيش من بعض المناطق إلى جنوب السودان، بينما توغلت قوات من دولة جنوب سودانية في السودان لحماية البنية التحتية النفطية لشركة هجليج.
وحذر خياري من "هذه التطورات المتزايدة التعقيد للصراع وأبعاده الإقليمية المتوسعة"، وقال: "جيران السودان قد ينجرون إلى حرب أوسع نطاقاً إذا لم يتم معالجة الوضع".
ودعت الأمم المتحدة إلى التحرك بحزم لحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، والضغط من أجل وقف فوري للأعمال العدائية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAzIA== جزيرة ام اند امز