«يوم الوحدة».. 31 أكتوبر عيد جديد في المغرب
أعلن العاهل المغربي الملك محمد السادس، الثلاثاء، يوم الحادي والثلاثين من أكتوبر/تشرين الأول عيدا وطنيا، بمناسبة تبني مجلس الأمن في ذلك اليوم قرارا يدعم رؤية الرباط بشأن ملف الصحراء المغربية.
وقال الديوان الملكي المغربي، في بيان، إنه "اعتبارا للتحول التاريخي الذي عرفه مسار قضيتنا الوطنية، واستحضارا للتطورات الحاسمة" التي حملها القرار الأخير لمجلس الأمن، تقرر جعل يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول من كل سنة "عيدا وطنيا".
وأضاف أن الملك محمد السادس أطلق اسم "عيد الوحدة" على هذه المناسبة "بما تحمله من دلالات وإحالات على الوحدة الوطنية والترابية الراسخة للمملكة".
وجاء في القرار الذي أُقرّ الجمعة بـ11 صوتا مؤيدا من دون معارضة، مقابل ثلاث دول امتنعت عن التصويت، في حين رفضت الجزائر المشاركة، أن الخطة التي قدمها المغرب "قد تمثل الحل الأكثر واقعية" ويمكن أن تشكل "الأساس" لمفاوضات مستقبلية لإنهاء النزاع المستمر منذ خمسة عقود.
وآنذاك، رحب العاهل المغربي الملك محمد السادس، بقرار مجلس الأمن الدولي دعم خطة بلاده للحكم الذاتي في الصحراء المغربية، وأعرب، في خطاب مساء الجمعة، عن شكره لأمريكا وفرنسا والدول العربية والأفريقية التي دعمت السيادة المغربية.
وأكد الملك محمد السادس أن المغرب بدأ "فتحا جديدا في مسار ترسيخ مغربية الصحراء، والطي النهائي لهذا النزاع المفتعل، في إطار حل توافقي، على أساس مبادرة الحكم الذاتي".
وأضاف "نعيش مرحلة فاصلة، ومنعطفا حاسما، في تاريخ المغرب الحديث. فهناك ما قبل 31 أكتوبر/تشرين الأول 2025، وهناك ما بعده. لقد حان وقت المغرب الموحد، من طنجة إلى لكويرة، الذي لن يتطاول أحد على حقوقه، وعلى حدوده التاريخية".
وأشار إلى أن ثلثي الدول بالأمم المتحدة، أصبحت تعتبر مبادرة الحكم الذاتي، هي الإطار الوحيد لحل هذا النزاع، كما أن الاعتراف بالسيادة الاقتصادية للمملكة، على الأقاليم الجنوبية عرف تزايدا كبيرا، بعد قرارات القوى الاقتصادية الكبرى، كالولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا، وروسيا وإسبانيا والاتحاد الأوروبي، بتشجيع الاستثمارات والمبادلات التجارية مع هذه الأقاليم.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTYxIA==
جزيرة ام اند امز