انهيار غير مسبوق لمبيعات العقارات في قطر

نتيجة تبعات مقاطعة الرباعي العربي للدوحة الداعمة للإرهاب، إذ شهدت مبيعات العقارات القطرية تراجعاً كبيراً منذ يونيو/حزيران 2017.

هبطت على نحو حاد مبيعات العقارات في قطر، بنسبة 41.1% على أساس سنوي، في مارس/آذار 2018، مقارنة مع الفترة المقابلة من 2017. 

يأتي ذلك، نتيجة تبعات مقاطعة الرباعي العربي للدوحة الداعمة للإرهاب، إذ شهدت مبيعات العقارات تراجعاً كبيراً منذ يونيو/حزيران 2017، وفق أرقام الوزارة.

وقامت كل من السعودية والإمارات العربية والبحرين ومصر في يونيو/حزيران الماضي بقطع العلاقات الدبلوماسية، وخطوط النقل مع قطر بسبب دعم الدوحة للإرهاب.

وبحسب تقرير الإحصاءات الشهرية، الصادر حديثاً عن وزارة التخطيط التنموي والإحصاءات القطرية، بلغت مبيعات العقارات في قطر، 1.454 مليار ريال (398.3 مليون دولار)، في مارس/آذار 2018.

وتراجعت مبيعات العقارات، مقارنة مع الفترة المقابلة من العام الماضي، نزولاً من 2.467 مليار ريال (675.9 مليون دولار).

وعلى أساس شهري، تراجعت مبيعات العقارات في قطر، بنسبة 20.6% هبوطاً من 1.831 مليار ريال (501.6 مليون دولار) في فبراير/شباط 2018.

وسجلت العاصمة الدوحة أكبر هبوط سنوي في مبيعات العقارات، بنسبة بلغت 57.4%، في مارس/آذار الماضي، مقارنة مع الشهر ذاته من 2017.

وبلغت مبيعات العقارات في الدوحة خلال مارس/آذار الماضي، نحو 630.2 مليون ريال (172.6 مليون دولار)، نزولا من 1.478 مليار ريال (405 مليون دولار) في الشهر المماثل من 2017.

وتؤشر هذه الأرقام، إلى نفور المستثمرين من قطاع العقارات القطري، خاصة مع استمرار المقاطعة، وعدم مبادرة الدوحة لحل خلافاتها مع دول الخليج.

وتأثرت جميع القطاعات الاقتصادية في قطر، نتيجة تخارج استثمارات وأصول وودائع مالية، منذ قرار المقاطعة، ما دفع الدوحة إلى تقديم حوافز وتسهيلات وتسييل أصول وضخ السيولة في الاقتصاد المحلي، وهي محاولات بائسة باءت بالفشل في معالجة الوضع الصعب.