رغم فضيحة الفساد.. قطر تستقبل مزيدا من خضروات وفاكهة إيران
قطر تواصل عداء الجوار الخليجي وتستقبل شحنات غذاء جديدة من حليفتها طهران رغم فضيحة الفساد مؤخرا.
تواصل قطر استعداء جوارها الخليجي بتوطيد علاقتها مع إيران، رغم أزمتها الممتدة مع دول الرباعي العربي الداعية لمكافحة الإرهاب منذ يونيو/ حزيران الماضي، التي تهدف من خلالها الدول الأربع إلى كبح جماح سياسات الدوحة العدائية بالمنطقة، وقطع يدها عن دعم وتمويل تنظيمات إرهابية.
وفي ظل عناد الدوحة ضد مطالب جوارها الخليجي والعربي وارتمائها في أحضان نظام الملالي، كشفت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، عن تصدير أولى شحنات الفاكهة والخضروات من ميناء "شيوء" بمدينة بارسيان الواقعة في محافظة هرمزجان جنوب البلاد، إلى الدوحة.
ولفت محمد رادمهر، قائم مقام بارسيان، إلى أن قيمة تلك الشحنة تبلغ نحو 10 مليارات ريال إيراني، ويصل حجمها إلى نحو 200 طن من الفاكهة والخضروات مثل الخيار، والباذنجان، والقرنبيط، والفلفل الحلو.
وأشار رادمهر إلى أن اختيار هذا الميناء تحديدا يرجع إلى كونه أقرب الخطوط الملاحية من سواحل قطر، داعيا إلى رفع كفاءة البنية التحتية له، في محاولة من جانبه لاستنزاف المزيد من أموال الشعب القطري، حيث تستهدف طهران من خلالها انتشالها من أزماتها الداخلية المتفاقمة التي تأتي البطالة على قمتها.
وفي السياق ذاته، شكلت إيران لجنة خاصة لتسهيل الصادرات مع قطر في محافظة بوشهر الواقعة جنوب البلاد، في الوقت الذي التقى فيه محمد علي سبحاني، السفير الإيراني في الدوحة، تجار ورجال أعمال إيرانيين قبل أيام خلال زيارة له إلى بلاده، داعيا إياهم إلى تحسين جودة السلع المصدرة للدوحة، مؤكدا أن قطر تسعى لمزيد من السلع والبضائع الإيرانية، على حد قوله.
وتفجرت فضيحة كبرى كشفت عنها صحيفة إيرانية معارضة، في نوفمبر/ تشرين الثاني بشأن الصادرات الواردة من طهران إلى الدوحة، إذ أشارت إلى وجود عمليات احتيال تورط بها رجال أعمال إيرانيون خلال صفقات الواردات الغذائية إلى قطر، بهدف إغراق الأسواق بها، إلى جانب وجود كميات كبيرة من البضائع الفاسدة بين الشحنات المصدرة.
وقالت صحيفة "كيهان" اللندنية، في تقرير لها حينها، إنه في أعقاب مقاطعة الدول الخليجية للدوحة وإغلاق المنافذ الجوية والبحرية والبرية معها، اعتبر السياسيون والتجار الإيرانيون أن قطر بمثابة "كنز" يجب استغلاله، وأن تصبح إيران شريكا مناسبا لها.
وأشارت إلى أن الشحنات المصدرة تضمنت سوء تغليف للبضائع منتهية الصلاحية، ومن بينها البطيخ والخضروات، مشددة على أنها كانت غير مطابقة لمعايير الجودة، لكونها ممتلئة بالوحل والسموم، على حد قولها.
وعلى الرغم من خداع طهران لتنظيم الحمدين، التقى محمد بن عبدالله الرميحي، وزير البلدية والبيئة القطري، في مارس/ آذار الماضي، علي أكبر مهرفرد، مساعد وزير الجهاد الزراعي الإيراني، على هامش معرض زراعي عقد بالدوحة، مدعيا أن "الشعب القطري لن ينسى مساعدات إيران"، في تأكيد على التصاق قطر بمصالح إيران منذ اندلاع الأزمة الخليجية، مطلع يونيو/ حزيران الماضي.
واعتبر الرميحي أن إيران "قوة إقليمية"، تهدف إلى إحداث توازن بالمنطقة، داعيا في الوقت نفسه رجال أعمال ومصنعين إيرانيين إلى زيارة الدوحة، قائلا: "نحن نرحب بهم"، على حد قوله.
وفي سياق وصلة المديح من جانبه تجاه نظام الملالي، كشف وزير البلدية والبيئة القطري عن تخصيص طهران قرابة 4 موانئ بها لتصدير السلع إلى قطر، لافتا إلى أن البضائع المصدرة للدوحة من تركيا وباكستان تمر عبر ميناءي بوشهر وبندر عباس الإيرانيين، معربا عن أمله في وصول معدل استيراد بلاده من الخضروات الإيرانية إلى نحو مليار دولار بحد أدنى.
aXA6IDE4LjExOC4xMzcuOTYg جزيرة ام اند امز