«الأونروا» وأزمة تعليق التمويل.. هذا ما قد يحدث في أسابيع
في غضون أسابيع قليلة قد تضطر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لوقف عملياتها في غزة المثقلة بحرب بين إسرائيل و«حماس».
هذا ما أعلنته الوكالة الأممية اليوم الخميس، بالقول في منشور عبر منصة «إكس» (تويتر سابقا) إنه "إذا ظل التمويل معلقا فسنضطر على الأرجح إلى وقف عملياتنا بحلول نهاية فبراير/شباط" الجاري.
وكانت عدة دول من بينها الولايات المتحدة وكندا وأستراليا أعلنت وقف تمويلها للوكالة مؤقتا بعد اتهام إسرائيل لعدد من موظفي الأونروا بالضلوع بهجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقبل أيام، وجّهت إسرائيل اتهامات لموظفين بالوكالة في الهجوم على الدولة العبرية، وأعلنت الأونروا لاحقا إنهاء عقود عدد من الموظفين المتهمين وفتح تحقيق.
"في كل المنطقة"
نقل بيان للوكالة الأممية عن المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، الخميس، قوله إنه "إذا ظل التمويل معلقا، فمن المرجح أن نضطر إلى إنهاء عملياتنا بحلول نهاية فبراير/شباط الجاري، ليس فقط في غزة، بل أيضا في جميع أنحاء المنطقة".
وأضاف أنه "في الوقت الذي تستمر فيه الحرب بغزة بلا هوادة، وفي الوقت الذي تدعو فيه محكمة العدل الدولية إلى تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية، فإن هذا هو الوقت لتعزيز الأونروا وليس إضعافها".
وكان مسؤولو وكالات إنسانية تابعة للأمم المتحدة أعلنوا، في بيان مشترك الأربعاء، أن قطع التمويل عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ستكون له "عواقب كارثية" على غزة.
من جانبه، قال توماس وايت، مدير شؤون الأونروا في غزة ونائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية في بيان الخميس، إن "رفح (جنوب غزة) أصبحت بحرا من الناس الفارين من القصف"، مضيفا أنه "من الصعب تخيل أن سكان غزة سينجون من هذه الأزمة بدون الأونروا".
وفي عمان، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الذي أجرى مباحثات مع لازارني وفقا لبيان رسمي أن "لا جهة أخرى قادرة على القيام بالدور الرئيسي الذي تقوم به الوكالة في غزة".
وحذر من أن "أي تخفيض في الدعم المالي المقدم للوكالة سينعكس فوراً على معاناة أعمق لأهل غزة الذين يواجهون مجاعة جماعية، مردها منع إسرائيل إدخال الحد الأدنى من احتياجاتهم الإنسانية".
وتقدم الوكالة خدمات إغاثية لنحو 5,9 مليون لاجئ فلسطيني مسجلين في الأردن ولبنان وسوريا والأراضي الفلسطينية.
وبسبب الحرب الدائرة في قطاع غزة المحاصر الذي يعاني أزمة إنسانية خطيرة، نزح 1,7 مليون فلسطيني من أصل 2,4 مليون نسمة، بحسب الأمم المتحدة.