مع توقعات لحالة عدم استقرار الجو في مصر.. هل تغرق الإسكندرية؟ (خاص)
قبل ساعات، أعلنت هيئة الأرصاد الجوية في مصر، عدم استقرار الأحوال الجوية شمال البلاد خلال الأيام القادمة.
وقالت الهيئة، خلال بيان عبر صفحتها الرسمية بـ"فيسبوك"، إنه بدايةً من السبت، الموافق 15 أكتوبر/ تشرين الأول، ستشهد المناطق الشمالية وصولًا حتى القاهرة الكبرى حالة من عدم الاستقرار.
وأرجعت الهيئة هذا الأمر إلى سمات فصل الخريف، التي تتضمن تغيرات سريعة وحادة في خرائط الطقس.
الحديث عن عدم استقرار حالة الجو، وذكر المناطق الشمالية على وجه التحديد، فتح باب التساؤل بشأن حالة الطقس داخل محافظة الإسكندرية على وجه التحديد، خاصةً وأنها من بين المناطق المهددة بالغرق مستقبلًا بحسب توقعات تقارير مناخية صادرة خلال السنوات الماضية.
حقيقة الوضع
في هذا الصدد، نوه الدكتور وحيد سعودي، خبير الأرصاد الجوية في مصر، بأن مدى تغير الطقس في البلاد سيتم التأكد منه الأربعاء أو الخميس بحد أقصى، لكن المتوقع، بحسب قوله، هو عدم استقرارالأحوال الجوية بشكل خاص على المدن الساحلية.
وأضاف "سعودي"، لـ"العين الإخبارية"، أن حالة عدم الاستقرار ستمتد إلى العاصمة القاهرة، ومحافظات الوجه البحري بشكل عام.
وعن طبيعة الطقس غير المستقر، كشف خبير الأرصاد بأنها ستتضمن تكاثر السحب المنخفضة والمتوسطة، ويصاحبها سقوط الأمطار التي قد تكون غزيرة أحيانًا، على أن يصاحب ما سبق انخفاض في درجات الحرارة ونشاط الرياح.
بسؤاله عن فرص معاناة غرق شوارع الإسكندرية بفعل التغيرات المرتقبة، استبعد "سعودي" وجود هذا الأمر، مفسرًا: "طبيعتها الجغرافية مستوية وفيها بالوعات صرف. الغرق يحدث في مناطق بعينها نتيجة سيول تقتصر على جنوب وشمال سيناء، والمناطق المطلة على سلاسل جبال البحر الأحمر، والصعيد، أي في المناطق التي تتمتع بطبيعة جبلية وجيوب تتجمع فيها المياه ثم تنهمر، وتجرف أمامها أي كائن حي أو منشآت أو ما شابه ذلك".
أما عن غرق الإسكندرية ككل، بموجب بعض التنبؤات التي صدرت سابقًا، قال خبير الأرصاد: "مع ذوبان الجليد وارتفاع منسوب المياه في المحيطات وبعض البحار كالبحر المتوسط، ستتأثر مدن ساحلية منها الإسكندرية، فقد يرتفع فيها منسوب المياه ما يؤدي إلى تآكل الشواطئ. ومن ثم الدولة توفر مصدات خرسانية في الشواطئ للحد من دخول المياه".
غرق الإسكندرية
يُذكر أن رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون، قد أعلن خلال قمة المناخ الأخيرة، التي أقيمت في جلاسكو الإسكتلندية العام الماضي، عن توقعات بغرق مدن بأكلمها بسبب تغيرات المناخ، من بينها الإسكندرية.
حديث "جونسون"، جاء بعد عدة تقارير توقعت نفس الأمر، كان من بينها دراسة أعدتها اللجنة الاستشارية لعلوم المناخ، التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، توقعت فيها غرق مدن ساحلية وجزر، وهو ما يمكن تلافيه بخفض نسبة الانبعاثات بحسب المذكور.
فيما تنبأت الهيئة الحكومية الدولية، المعنية بتغير المناخ، أن مستويات المياه سترتفع 60 سم مع حلول سنة 2100.
كما أشارت دراسة أعدتها الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة، إلى أن العالم معرض لفقدان مساحة من اليابسة تبلغ 1.79 مليون كم2.
aXA6IDE4LjE5MS4xMDcuMTgxIA==
جزيرة ام اند امز