"أورانيا" تنجو من أزمة الكهرباء بالطاقة الشمسية.. ملحمة في جنوب أفريقيا
على بعد 600 كيلومتر من مدينة جوهانسبرج يخوض سكان مدينة أورانيا ملحمة تاريخية، لتحدي أزمة الطاقة التي تواجه جنوب أفريقيا.
في الوقت الذي تعاني فيه جنوب أفريقيا من أزمة طاقة، وانقطاع للكهرباء، تطل مدينة أورانيا التي يسكنها 2500 نسمة من السكان البيض بوجه مختلف.
لم تقف المدينة مكتوفة الأيدي، وقرروا أن يضيئوا حياتهم بعيدا عن الظلام الذي يضرب بعض المناطق قي جنوب أفريقيا.
المدينة الواقعة في صحراء كارو وسط البلاد تسلحت بالطاقة الشمسية لتوفير التيار الكهربائي،
"أورانيا" تسعى إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في الكهرباء في بلد تتراجع فيه مقومات العيش بنظرهم، وفقا لفرانس برس.
هؤلاء السكان المتحدرون من الهولنديين والفرنسيين، أطلقوا مشروعا طموحا للطاقة الشمسية من شأنه أن يسمح لهم بالإنتاج بما يتجاوز احتياجاتهم.
وتمتد الألواح الكهروضوئية على مساحة هكتار في المدينة، فالشمس تشرق أكثر من 12 ساعة يوميا طوال العام، في المدينة التي أنشئت نهاية مرحلة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.
في يونيو/حزيران من العام الماضي، بدأ العمل في المشروع الذي تبلغ تكلفته 600 ألف دولار.
حاليا، تستطيع المنشأة إنتاج 841 كيلوواط في الساعة، وهي كمية بالكاد تكفي لتزويد المدينة والمزارع المحيطة بها بالطاقة.
ويقول فرنسوا جوبير الذي صمم المشروع "فكرة الاكتفاء الذاتي هي التي دفعتنا إلى القيام بذلك"، لأن "إيسكوم فشلت فشلا ذريعا".
واشتُريت الأرض التي تبلغ مساحتها 8000 هكتار على ضفاف نهر أورانج حيث تأسست أورانيا في عام 1991 بعد إلغاء القوانين العنصرية، من جانب صهر هندريك فيرفيرد، رئيس الوزراء السابق الذي يُعتبر مهندس نظام الفصل العنصري، إضافة إلى بعض العائلات المتحدرة من أصول أوروبية.
وتتمثل المرحلة التالية من إنتاج الطاقة الشمسية في أورانيا في تركيب بطاريات التخزين في غضون بضع سنوات، ما سيسمح للمدينة أخيرا بتحرير نفسها تمامًا من الشبكة الوطنية.
aXA6IDE4LjIxNi45OS4xOCA= جزيرة ام اند امز