احذر «النورس».. لص المأكولات البحرية في الوجهات السياحية المزدحمة
يعرف من تردد على زيارة الوجهات الساحلية، أنه من الضروري حماية طعامك عندما تكون على شاطئ البحر.
ولكن أي نوع من الأطعمة مهدد بشكل أكبر للسرقة عند تناوله على ساحل البحر في الوجهات السياحية الشاطئية المزدحمة.
تقول دراسة جديدة إن اللص الأول للمأكولات في الوجهات الشاطئية المزدحمة هو طائر النورس، وأن أكثر أنواع المأكولات التي يستهدفها هذا الطائر، ليست رقائق البطاطس أو حتى الآيس كريم، في الواقع اتضح أن طيور النورس تفضل المأكولات البحرية، وتترصد من يتناولها على شاطئ البحر أكثر من غيرها من الأطعمة.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل"، أن الباحثون اكتشفوا أن أفراخ طيور النورس التي يتم تربيتها على نظام غذائي حضري، ستظل تفضل الأسماك وأنواع الأكل البحري على الوجبات الخفيفة البشرية.
وقام الفريق المسئول عن هذه الدراسة، من جامعة إكستر، بدراسة أفراخ نورس التي تم إنقاذها بعد سقوطها من الأسطح في بلدات عبر ساحل كورنوال في بريطانيا.
أثناء تربيتهم في الأسر، قبل إطلاق سراحهم، تم إعطاؤهم إما نظامًا غذائيًا "بحريًا" يتكون بشكل أساسي من الأسماك وبلح البحر، أو نظامًا غذائيًا "حضريًا" يحتوي في الغالب على الخبز وطعام القطط.
وخلال وضعها تحت الملاحظة، كل بضعة أيام، كان يُعرض على أفراخ النورس الاختيار بين جميع الأطعمة الأربعة في أوعية مختلفة، لاختبار ما الذي يفضلونه، وكانت جميع النوارس تفضل الأسماك بشدة.
وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة إيما إنزاني، "تشير نتائجنا إلى أنه حتى عند تربيتها على نظام غذائي "حضري" من الأطعمة التي يستخدمها الناس، فمن غير المرجح أن تبحث أفراخ النورس الصغيرة عن الأطعمة الحضرية عند بلوغها".
وتابعت "غالبًا ما تكون الأطعمة المرتبطة بالبشر موجودة بشكل دائم في الوجهات السياحية الساحلية ويسهل حصول النورس عليها، ولكن عندما تكون المأكولات البحرية متاحة فمن الواضح أنهم يفضلونها."
ومع ذلك، فإن هذا النوع من الطيور لازال مدرجاً في قائمة المملكة المتحدة لأكثر الأنواع التي يثار حولها القلق من الانقراض بسبب الانخفاض المستمر في أعدادها.
وقالت السيدة إنزاني إن مزيجًا من انخفاض المخزون السمكي في مياه المملكة المتحدة، إلى جانب وفرة وسهولة الوصول إلى نفايات الطعام في المدن، قد يعني أنه ليس من المجدي للنوارس بذل الكثير من الطاقة في الخروج إلى عرض البحر للبحث عن الطعام ومراقبته ورصده على الساحل بين إيدي المصيفين بدلاً من ذلك.
وفي الدراسة، التي نشرت في مجلة PeerJ، كان الطعام بأنواعه متاحا أمام جميع أفراخ النورس الصغير، وعددها بالدراسة 27، طوال اليوم. كما كشفت أن نسبة الإقبال على الطعام البحري زادت عن كافة أنواع الأطعمة الأخرى التي أتيحت لأفراخ النورس الصغيرة.