مساعدات إماراتية عاجلة إلى الصومال لمواجهة كورونا والفيضانات
المساعدات تعزز قدرة الصومال على التصدي لوباء كورونا، وكذلك دعم عمليات الإغاثة والإعاشة للآلاف من المتضررين من الفيضانات
أمر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة إلى دولة الصومال الشقيقة لدعم جهود مكافحة وباء كورونا المستجد "كوفيد-19" هناك.
يأتي ذلك إضافة إلى تقديم يد العون ومساعدة المتضررين من الفيضانات المدمرة التي ضربت الصومال جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها منطقة شرق أفريقيا مؤخراً.
جاء ذلك في استجابة سريعة لنداء منظمة الصحة العالمية ومفوضية شؤون اللاجئين التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، حيث قامت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية على الفور بتسيير رحلة جوية إلى العاصمة الصومالية مقديشو وعلى متنها أكثر من 35 طنًا من التجهيزات الطبية والمعونات الإنسانية.
وتعزز تلك المساعدات قدرة الصومال على التصدي لوباء كورونا، وكذلك دعم عمليات الإغاثة والإعاشة للآلاف من المتضررين من الفيضانات والذين أجبروا على هجر مساكنهم جراء السيول، ومن ثم توفير المقومات المعيشية الضرورية لهم.
وقال محمد إبراهيم الشيباني، رئيس اللجنة العليا للإشراف على المدينة العالمية للخدمات الإنسانية: "عملنا على الفور على تنفيذ توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لحرصنا أن تكون الاستجابة السريعة للمدينة العالمية للخدمات الانسانية ترجمةً واقعية لرؤيته لتأسيس هذه المدينة لتوفير منصة داعمة ذات قدرات لوجستية عالية الكفاءة والاعتمادية لاستضافة وتسهيل ومساعدة المنظمات والهيئات والأفراد الذين يعملون في مجال الإغاثة وخدمة المحتاجين، حتى يتمكنوا من العمل معاً كقوة مؤثرة واحدة لتحسين الظروف الصعبة التي قد يمر بها سكان مناطق مختلفة من العالم والتخفيف من معاناتهم".
من جهته، أعرب روبرت بلانشارد، ممثل منظمة الصحة العالمية في دبي عن تقديره للفتة الكريمة من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والتي تأتي في إطار حرصه الدائم على المبادرة لغوث كل من هو في أزمة وتأكيداً لنهج دولة الإمارات في تقديم يد العون لكل محتاج في كافة الأوقات لاسيما أوقات الأزمات والكوارث.
وأكد أن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يقدم النموذج والقدوة في مساندة الجهود الإنسانية الرامية للتخفيف من معاناة الناس في كل مكان، ومنوهاً بالأثر الإيجابي الكبير للدعم المستمر الذي يقدمه لجهود منظمة الصحة العالمية سواء من خلال التوجيه بتسيير الرحلات الجوية للمساعدات الإنسانية والإغاثية وكذلك من خلال الخدمات الجليلة التي تقدمها المدينة العالمية للخدمات الانسانية للمجتمع الإنساني بأسره.
وأضاف بلانشارد: "من خلال إرسال أكثر من 160 شحنة إلى 100 دولة، تواصل منظمة الصحة العالمية دعم العاملين في مجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية لاستجابة كوفيد-19 في جميع أنحاء العالم من خلال تزويدهم بإمدادات الطوارئ، بما في ذلك معدات الحماية الشخصية والتشخيص المختبري".
من جانبه، قال المدير التنفيذي للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية جوسيبي سابا: "الجمع بين الشحنات الموجهة لمحاربة كوفيد-19 ومساعدة السكان المتضررين من الفيضانات في الصومال، يثبت قدرة مجتمع المدينة العالمية للخدمات الإنسانية على ضمان الاستعداد للاستجابة لحالات الطوارئ الكبيرة التي تؤثر على أعداد كبيرة من البشر، دون تجاهل الكوارث الطبيعية الأخرى أو حالات الطوارئ المعقدة التي قد تنشأ في هذه الفترة الصعبة".
وأضاف: "نحن فخورون للغاية بمواصلة العمل مع مجتمعنا الإنساني العالمي المتمركز هنا في دبي لمساعدة كل من يحتاج العون والمساعدة ".
وأعربت نادية جبور، مديرة مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في دولة الإمارات العربية المتحدة عن خالص الشكر والتقدير إلى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، للدعم المستمر والسخي بما له من أثر كبير في تعزيز قدرة المفوضية على الاستجابة بشكل فعال وتقديم المساعدة الفورية للسكان المتضررين، وذلك من خلال المساندة التي تجدها كذلك من قبل المدينة العالمية للخدمات الإنسانية.
وقالت جبور: "تفخر المفوضية بشراكتها الاستراتيجية مع المدينة العالمية للخدمات الانسانية وتقدر دعمها الكبير لجهود المفوضية خلال السنوات الماضية لتلبية الاحتياجات الإنسانية للاجئين والنازحين في جميع أنحاء العالم".
وأضافت: "تسيّر المفوضية جسوراً جوية توازياً مع إرسال الشحنات البحرية لتوصيل المساعدات الطارئة بما في ذلك مياه الشرب وأدوات الإعاشة والأغطية والبطاطين والمستلزمات الضرورية لمساعدة آلاف النازحين الصوماليين المتضررين من الفيضانات".
وأشارت مديرة مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في دولة الإمارات إلى أنه منذ بداية العام الجاري، أصبح أكثر من 200 ألف صومالي مشردين داخليًا بسبب الكوارث المناخية والنزاعات.
وقالت: "نخشى أن تؤدي حالات الطوارئ هذه مع انتشار كوفيد-19 إلى عواقب مدمرة، ما لم تكن هناك استجابة قوية ومنسقة من المجتمع الدولي والجهات الفاعلة الإنسانية".
aXA6IDMuMTMzLjEwOS4yNTEg جزيرة ام اند امز