وزيرة دفاع ألمانيا في "اختبار شفوي" أمام البرلمان الأوروبي

أعضاء البرلمان الأوروبي يسعون إلى التعرف على "أورسولا" وإشراك الرأي العام في ذلك، قبل تحديد موقفهم منها في مناقشة تستمر ساعة ونصف.

تخضع وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين، المرشحة لتولي رئاسة المفوضية الأوروبية، غداً الأربعاء، لمناقشة علنية في البرلمان الأوروبي فيما يشبه اختباراً شفوياً قبل اختيارها للمنصب.  

• "أورسولا" وزيرة دفاع ألمانيا تقود المفوضية الأوروبية
•  توسك يرشح وزيرة دفاع ألمانيا لرئاسة المفوضية الأوروبية

وقال سفن جيجولد عضو الكتلة البرلمانية لحزب الخضر في البرلمان الأوروبي إن المناقشة ستنقل عبر الإنترنت.

ويسعى أعضاء البرلمان الأوروبي إلى التعرف على "أورسولا" وإشراك الرأي العام في ذلك، قبل تحديد موقفهم منها، بحسب جيجولد.

ومن المنتظر أن تستمر المناقشة ساعة ونصف الساعة من منتصف الخامسة حتى السادسة عصرا بالتوقيت المحلي الفرنسي، بحسب متحدثة باسم البرلمان.

وسيصوت البرلمان الأوروبي، الثلاثاء 16 يوليو/تموز الجاري، على انتخاب فون دير ليين، لتكون على رأس موظفي المفوضية الأوروبية البالغ عددهم نحو 30 ألف موظف، خلفا للرئيس الحالي للمفوضية جان كلود يونكر.

وفي حال فوز وزيرة الدفاع الألمانية بهذا المنصب، فإنها ستشارك بقوة في وضع الخطوط العريضة للسياسة الأوروبية وتحديد أولوياتها، وعلى رأسها التقدم بمشاريع القوانين التي يناقشها البرلمان الأوروبي والمجلس الأوروبي قبل إقرارها.

وتجري فون دير ليين في الوقت الحالي مباحثات في بروكسل، لضمان تحقيق أغلبية مستقرة تضمن انتخابها في المنصب الجديد.

وتحدثت أورسولا بهذا الشأن، أمس الإثنين، مع قيادة الكتلة البرلمانية لحزب الخضر، الذي ترك الباب مفتوحا أمام اختيارها لهذا المنصب الأرفع أوروبيا، حيث لم تؤكد موافقته أو رفضه إياها.

وكان من المقرر أن تجري فون دير ليين مباحثات، اليوم الثلاثاء، مع الكتلة البرلمانية لليمينيين والإصلاحيين الأوروبيين EKR.

وستلتقي وزيرة الدفاع الألمانية، غدا الأربعاء، للهدف ذاته، مع ممثلين عن الكتلة البرلمانية للاشتراكيين والديمقراطيين الأحرار في البرلمان الأوروبي. 

والثلاثاء 2 يوليو/تموز الماضي، وقع الخيار على وزيرة الدفاع الألمانية لتتسلم رئاسة المفوضية الأوروبية بعد أن اقترح رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، توليها للمنصب.  

قرار تعيين المرأة المقربة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل جاء ضمن حزمة تعيينات جديدة بلغ عددها 28 رئيسا جديدا، منها تعيين وزير الخارجية الإسباني جوزيف بوريل رئيسا للسياسة الخارجية، ليحل محل فيديريكا موجيريني. 

وحظيت فون دير ليين بدعم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي التقته خلال معرض بورجيه الأخير لصناعة الطيران في يونيو/حزيران الماضي، وتتقن اللغة الفرنسية بطلاقة كبيرة وتحظى برضا باريس خصوصا للجهود التي قامت بها لتعزيز التعاون في مجال الدفاع بين البلدين.