بعد ثلاثية فاشلة.. "أرو" الأمريكي يسكن شباك الغلاف الجوي
3 محاولات فاشلة يعقبها نجاح أمريكي بإطلاق نموذج صاروخ فرط صوتي يعرف اختصارا بـ"أرو".
القوات الجوية الأمريكية أعلنت أنها أخيرا اختبرت بنجاح إطلاق نموذج الصاروخ الفرط صوتي المسمى "سلاح الاستجابة السريعة المطلق جوا AGM-183A"، أو اختصارا "Arrow" أي السهم.
وجاء ذلك بعد ثلاث محاولات إطلاق فاشلة العام الماضي، وبينما يعيد سلاح الجو تقييم مستقبل البرنامج.
وأعلن مكتب وزير القوات الجوية تجربة الإطلاق الناجحة لـ"AGM-183A"، أمس الإثنين، فيما أجريت التجربة نفسها السبت الماضي.
وكما كانت الخطة منذ البداية، أطلقت القاذفة "B-52H ستراتوفورتريس" الصاروخ فوق المحيط الهادئ قبالة ساحل كاليفورنيا الجنوبي.
وقالت القوات الجوية الأمريكية في بيان صحفي: "بعد انفصاله عن الطائرة، اشتعل معزز سلاح الاستجابة السريعة المطلق جوا واحترق للمدة المتوقعة، محققا سرعات تفوق سرعة الصوت بخمس مرات."
ويستخدم السلاح AGM-183A الكامل، كما هو مصمم، معزز إطلاق صاروخي لتسريع مركبة لتصل إلى السرعة المثلي والارتفاع قبل إطلاقها.
وتنزلق المركبة بعد ذلك على طول مسار طيران ضحل بالغلاف الجوي بسرعة فرط صوتية، تصل 5 ماغ أو أكبر، لتناور بشكل متقطع أثناء تحليقها.
وبحسب موقع "ذا درايف"، يجعل مزيج السرعة والمناورة من السلاح فعالا للغاية في اختراق الدفاعات الجوية لملاحقة الأهداف ذات الأولوية المرتفعة والعاجلة.
نجاح بعد فشل
ويأتي نجاح تجربة "أرو" بعد أكثر من عام من الانتكاسات التي واجهها البرنامج؛ حيث فشل الصاروخ في ثلاث تجارب انطلاق معزز عام 2021: مرة في أبريل/ نيسان الماضي، والثانية في يوليو/تموز، والثالثة في ديسمبر/كانون الأول.
ويقال إن السرعة القصوى للصاروخ تصل 5.345 ميلا في الساعة، ويستخدم نظام تعزيز الانزلاق، حيث يدفعه صاروخ مثبت عليه بسرعة تفوق سرعة الصوت قبل الانزلاق نحو الهدف.
ودرست القوات الجوية الأمريكية في أبريل/نيسان 2020، استخدام بقية أسطول قاذفات B-1B كمنصات لإطلاق الصاروخ، لتحمل كل طائرة ما يصل إلى 31 صاروخاً مثبتا داخلياً وعلى الأعمدة الخارجية للقاذفات.
وفي أغسطس/آب 2018، وقعت القوات الجوية الأمريكية عقدا بقيمة 480 مليون دولار مع شركة لوكهيد مارتن لتطوير السلاح الهايبرسونيك المطلق جوا.
وفي فبراير/شباط عام 2019، أقرت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب زيادة 23% لتمويل الأسلحة التي تفوق سرعة الصوت، وسط اهتمام واشنطن بتطوير ترسانتها من الأسلحة فائقة السرعة.