صاروخ جافلين.. "قاتل الدبابات" و"نجم" حرب أوكرانيا
بزيارته لمصنع شركة لوكهيد مارتن لإنتاج صواريخ جافلين، ألقى الرئيس الأمريكي جو بايدن الضوء على الأهمية الكبيرة لهذا السلاح حتى الآن.
وقال الرئيس الأمريكي إن الأثر الكبير لهذه الصواريخ دفع بعض الآباء الأوكرانيين إلى تسمية أطفالهم تيمنا بهذا الصاورخ المضاد للدبابات، قائلا: "لا أمزح، هناك أطفال رضع يحملون أسماء مثل جافلين أو جافلينا".
المصنع الذي زاره بايدن هو واحد من 3 مصانع مخصصة لتصنيع صواريخ جافلين في الولايات المتحدة، ويعمل 265 موظفا من أصل 600 في هذا الفرع في إنتاح الأنظمة المضادة للدبابات.
وذكر البيت الأبيض، أن المصنع الموجود في ألاباما يمكنه إنتاج 1200 صاروخ موجه سنويا، بالتعاون مع شركة "بايثون تيكنولوجيز" في تصنيع "جافلين".
وأرسلت الولايات المتحدة 5000 صاروخ من طراز "جافلين" إلى أوكرانيا من أصل 5500، تعهد البيت الأبيض بإرسالها لدعم حكومة كييف، وفقا لما ذكر مسؤول بالبنتاجون لوكالة بلومبرج.
وقد أثبت هذا الصاروخ الذي يطلق من فوق الكتف ذاتي التوجيه - الذي يزن 22 كيلوجرامًا فقط - أنه لا يقدر بثمن بالنسبة للمقاتلين الأوكرانيين، الذين يمكنهم إطلاق النار على المركبات الروسية من مسافة تصل إلى 4000 متر ثم الفرار بسرعة.
ويستعين الصاروخ بنظام توجيه علوي، حيث يتقوس لدى بلوغه الهدف ويستهدف النقطة الأضعف من الهدف من الأعلى.
ولإطلاق الصاروخ يتوجب على مطلِق الصاروخ تحديد الهدف من خلال المؤشر، ليرسل إشارة للنظام الكلي بالهدف المراد قبل إطلاقه، كما يتيح تصميم الإطلاق إلى استخدام جافلين بأمان من داخل المباني أو المخابئ.
وأشاد مسؤولون في الولايات المتحدة وحلف الناتو بأنظمة جافلين وعدد من الأسلحة الأخرى المضادة للدروع، والتي وصفت بأنها لعبت دورا أساسيا في منع روسيا من تحقيق نصر سريع في الأيام الأولى للحرب، ومنحت الوقت لحكومة الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، للتصدي لهجمات موسكو.
لكن بعض أعضاء الكونجرس أعربوا عن قلقهم من أن يتسبب إرسال صواريخ جافلين - وكذلك صواريخ ستينجر المضادة للطائرات - إلى أوكرانيا في تعريض الولايات المتحدة عرضة للخطر، لا سيما أن مشكلات سلسلة التوريد تجعل بدائل التصنيع أكثر صعوبة.
وقال السيناتور روي بلانت، الجمهوري من ولاية ميسوري، في جلسة استماع بمجلس الشيوخ أمس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة قدمت ثلث مخزونها من جافلين إلى أوكرانيا، بالإضافة إلى 1400 ستينجر، أو 25% من المخزون الحالي.
وحذر النواب وخبراء السياسة الخارجية من أن توجيه المزيد من احتياطات الجيش الأمريكي إلى أوكرانيا قد يمنع الولايات المتحدة من توفير أنظمة أسلحة مهمة لحلفاء آخرين يواجهون خطر الغزو، مثل تايوان.
وقد خصصت واشنطن أكثر من 5 مليارات دولار لتجديد المخزونات الأمريكية، لكن المسؤولين عن القطاع لا يرون أن ذلك قد يفي بسد ثغرة المخزون وأن استعادة المخزون بسعته الكاملة قد يستغرق سنوات.
aXA6IDMuMTQ1LjExMi4yMyA=
جزيرة ام اند امز