صواريخ كوريا الشمالية.. لعب على أوتار "حرب أوكرانيا"
قالت كوريا الجنوبية واليابان، الأربعاء، إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا نحو البحر قبالة ساحلها الشرقي.
يأتي ذلك بعد أسبوع من تعهد بيونج يانج بتطوير قواتها النووية "بأسرع وتيرة ممكنة"، وفي خضم أزمة عالمية كبيرة مرتبطة بالحرب في أوكرانيا التي قسمت النظام الدولي بين معسكر غربي وآخر داعم لروسيا.
وجاءت التجربة الصاروخية الجديدة وسط تنديد الولايات المتحدة، والتي دعت إلى "تجنب الاستفزازات وخوض حوار بناء ومستدام شرقي آسيا".
صاروخ باليستي!
وذكرت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية أنها رصدت الإطلاق في منتصف النهار تقريبا من منطقة سونان في بيونج يانج.
وأضافت أن الصاروخ حلق لمسافة 470 كيلومترا ووصل إلى ارتفاع 780 كيلومترا.
وتابعت في بيان، أن "السلسلة التي تمت مؤخرا من عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية من كوريا الشمالية تشكل تهديدا خطيرا للسلام والأمن ليس فقط في شبه الجزيرة الكورية بل على المجتمع الدولي أيضا".
كما أبلغ خفر السواحل الياباني عن إطلاق ما يشتبه بأنه صاروخ باليستي من كوريا الشمالية.
وقدر ماكوتو أونيكي نائب وزير الدفاع الياباني مدى الصاروخ بنحو 500 كيلومتر والحد الأقصى لارتفاعه 800 كيلومتر. وأشار إلى أن الوزارة ما زالت تحلل البيانات لتحديد نوعه.
وقال رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، للصحفيين: "الإجراء الأخير الذي قامت به كوريا الشمالية، بما يتضمن عمليات إطلاق متكررة للصواريخ، لا يمكن التسامح معه".
ولفت إلى أن إطلاق الصاروخ الجديد، يشكل تهديدا لأمن وسلامة المنطقة والمجتمع الدولي"، وأضاف أن بلاده تقدمت باحتجاج بحق كوريا الشمالية.
الإطلاق الـ14
وهذا الإطلاق هو الرابع عشر بين اختبارات الصواريخ المختلفة التي أجرتها كوريا الشمالية مذ بداية العام الحالي، ويأتي قبل أيام من تولي رئيس كوريا الجنوبية المنتخب يون سوك-يول منصبه بشكل رسمي، في العاشر من مايو/ أيار.
كما تأتي التجربة الصاروخية بعد أقل من ثلاثة أسابيع على إطلاق كوريا الشمالية سلاحا تكتيكيا موجها جديدا في 16 أبريل/ نيسان الماضي بهدف تعزيز القدرات النووية للبلاد.
وسبق أن أطلقت كوريا الشمالية ما زعمت أنه الصاروخ هواسونج-17، وهو نوع جديد من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، من سونان في 24 مارس/ آذار.
ووفق مراقبين، فإن كوريا الشمالية تحاول استغلال الانشغال الحالي بالحرب في أوكرانيا لدفع تجاربها الصاروخية والنووية المثيرة للجدل، والتي دائما ما تلقى تنديدا.من الغرب.
كما أن الصراع السياسي الحالي بين الغرب وروسيا وما يرتبط به من توتر، يدفع بيونج يانج إلى تأكيد تموضعها في صف الروس، واستعراض ترسانتها من الأسلحة المختلفة.
تعهدات كيم
وفي الأسبوع الماضي، تعهد زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، بتسريع تطوير الترسانة النووية لبلاده، وذلك بينما كان يشرف على عرض عسكري ضخم.
ولا تزال المحادثات مع الولايات المتحدة، الرامية لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي، متعثرة.
وكثفت بيونج يانج في الآونة الأخيرة اختبارات الأسلحة، واستأنفت إطلاق الصواريخ طويلة المدى لأول مرة منذ 2017، في مارس/آذار الماضي.
الأكثر من ذلك، أن مسؤولين في سيؤول وواشنطن، يقولون إن كوريا الشمالية ربما تكون تستعد أيضا لإجراء مجموعة جديدة من الاختبارات النووية.
aXA6IDUyLjE1LjE4NS4xNDcg جزيرة ام اند امز