السفيرة الأمريكية: الإمارات شريك رئيسي ومشاريعنا تتجاوز حدود الجغرافيا

حين تتحول العلاقات الدبلوماسية إلى منصات للابتكار والاستثمار، تتجاوز الدول حدود التعاون التقليدي.
وهذا تماما ما ينطبق على العلاقات الإماراتية–الأمريكية، كما تصفه السفيرة الأمريكية لدى الدولة، مارتينا سترونغ، في حوار خاص مع "العين الإخبارية" سيُنشر كاملا في وقت لاحق.
وأكدت سترونغ في الحوار، أن الشراكة بين البلدين باتت ترتكز على محركات المستقبل، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي، وأشباه الموصلات، والطاقة المتقدمة، والحوسبة الكمومية، والتكنولوجيا الحيوية، والتصنيع المتطور.
واستدلت السفيرة الأمريكية على ذلك بقولها: "في مايو (أيار) الماضي، وخلال الزيارة التاريخية للرئيس (دونالد) ترامب إلى الإمارات، استعرض قادة البلدين عمق علاقاتنا التجارية والاستثمارية".
وتابعت "من منطلق إيماننا المشترك بأننا نعيش لحظة فريدة من الفرص لتحقيق قفزات تكنولوجية ستضمن ازدهارنا لعقود قادمة"، مشيرة في هذا الصدد، إلى مشاريع استراتيجية واعدة مثل "مشروع "ستارغيت" لدفع عجلة تطوير بنية تحتية متقدمة للذكاء الاصطناعي، وأشباه الموصلات، والطاقة، والحوسبة الكمومية، والتكنولوجيا الحيوية، والتصنيع".
وفيما يتعلق بجانب الاستثمار، لفتت السفيرة مارتينا سترونغ، إلى أن "الإمارات تُعد واحدة من أكبر مصادر الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة، بأكثر من تريليون دولار مستثمرة حتى الآن، وهو ما يعزز النمو الاقتصادي ويدعم خلق فرص العمل في كلا البلدين".
وانطلاقا من هذا الزخم المتنامي، أضافت: "نحن مستعدون لتحقيق المزيد. ففي مارس (آذار) الماضي، أعلنت الإمارات عن إطار استثماري تاريخي بقيمة 1.4 تريليون دولار، يهدف إلى تعزيز تعاوننا في مجالات العلوم والتكنولوجيا المتقدمة"، مؤكدة أن "هذه الاستثمارات الطموحة تعكس ثقة الإمارات في علاقاتنا الثنائية وبرنامجنا المشترك للازدهار".
واختتمت سترونغ حديثها بالتأكيد على أن آفاق الشراكة لم تعد محصورة في الإطار الثنائي فحسب، بل تمتد إلى مبادرات دولية طموحة، من أبرزها مشروع "الممر الاقتصادي الهند – الشرق الأوسط – أوروبا" (IMEC)، الذي يشكل منصة استراتيجية لربط الأسواق، وتعزيز التكامل الإقليمي عبر بنية تحتية حديثة، وشراكات مستقبلية تهدف إلى تحقيق الازدهار في المنطقة بأسرها".