قوة «ردع للأعداء».. صفقة مروحيات هجومية أمريكية لكوريا الجنوبية
من التدريبات العسكرية إلى صفقات الأسلحة، تعاون مطرد بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية، في مواجهة تهديدات كوريا الشمالية.
فمع بدء التدريبات العسكرية الصيفية السنوية بين البلدين، الإثنين، سعيا لتعزيز استعدادهما المشترك للدفاع عن النفس ضد أسلحة كوريا الشمالية وتهديداتها الإلكترونية أعلنت واشنطن الموافقة على بيع كوريا الجنوبية مروحيات هجومية بقيمة 3,5 مليار دولار.
- «درع الحرية» يعزز تعاون سول وواشنطن وترقب لرد بيونغ يانغ
- كوريا الشمالية تدق ناقوس الحرب العالمية الثالثة.. أمريكا السبب
وأعلنت واشنطن، الإثنين، موافقتها على بيع كوريا الجنوبية ما يصل إلى 36 مروحية أباتشي إيه إتش 64-أي ومعدات ذات صلة من ضمنها صواريخ، في صفقة بقيمة 3.5 مليار دولار.
وبحسب بيان لوكالة التعاون الأمني الدفاعي فإن "صفقة البيع المقترحة ستعزّز قدرة كوريا الجنوبية على مواجهة تحديات آنية ومستقبلية عبر توفير قوة ذات صدقية قادرة على ردع خصوم والمشاركة في عمليات إقليمية".
«درع الحرية»
وتأتي التدريبات المعروفة باسم "درع الحرية أولتشي"، المقرر أن تنتهي في 29 أغسطس/آب الجاري، في وقت تسارع فيه كوريا الشمالية إلى تطوير برامجها النووية والصاروخية وتحاول إطلاق أقمار صناعية استطلاعية.
وقال جيشا البلدين إن التدريبات ستعكس "تهديدات واقعية" في جميع المجالات، بما في ذلك تهديدات صواريخ كوريا الشمالية وكذلك التشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) والهجمات الإلكترونية وغيرها من الدروس المستفادة من الحوادث الأخيرة.
وقال مسؤولون إن سول ستنفذ بشكل منفصل تدريبات أولتشي للدفاع المدني بقيادة الحكومة في وقت واحد، في ظل سيناريو هجوم نووي من قبل الشمال.
وفي الوقت نفسه، دعا الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك-يول إلى تعزيز الجاهزية ضد استفزازات "المنطقة الرمادية" التي تقوم بها كوريا الشمالية.
وقال يون، خلال اجتماع لمجلس الوزراء، إن تدريبات "درع الحرية أولتشي" لهذا العام ستركز على دمج قدرات الحليفين في ظل سيناريوهات أزمات متنوعة لردع التهديدات العسكرية المتصاعدة لكوريا الشمالية والحرب النفسية والهجمات الإلكترونية.
وأضاف: "يجب أن نعزز استعدادنا للاستجابة لاستفزازات المنطقة الرمادية لكوريا الشمالية، مثل نشر المعلومات الكاذبة والأخبار المزيفة والهجمات الإلكترونية".
وتابع: "القوى المناهضة للدولة المهددة للديمقراطية الحرة تعمل سراً في أماكن مختلفة."
وحذر يون من أن "بيونغ يانغ قد تسعى إلى خلق عدم استقرار اجتماعي من خلال العنف والدعاية والتحريض في المراحل الأولى من الصراع".
واستطرد: "يجب أن نسعى بنشاط من أجل إيجاد طرق لمنع الانقسام وزيادة عزم المواطنين على المقاومة. للحفاظ على الأمن الوطني ورفع استعدادنا للحرب، وعلينا أن نحمي بقوة وسائل النقل والاتصالات والمياه والبنية التحتية الاجتماعية والمرافق الوطنية الحيوية."
ودعا الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول إلى الاستعداد التام ضد كوريا الشمالية، واصفا إياها بأنها "الدولة الأكثر تهورا وعدم عقلانية في العالم".
الحرب «في أي وقت»
وأضاف خلال اجتماع للحكومة "كما رأينا في أوكرانيا والصراعات في الشرق الأوسط، فإن الحرب يمكن أن تندلع في أي وقت".
ولفت يون إلى أن نحو 19 ألف جندي من كوريا الجنوبية سيشاركون في المناورات، على غرار العام الماضي، مع إجراء 48 جولة من التدريبات الميدانية المشتركة، بما في ذلك المناورات الميدانية وإطلاق النيران الحية والتدريبات البرمائية.
وعادة ما تقابل كوريا الشمالية تلك التدريبات بإطلاق تجارب صاروخية، إضافة لتصريحات نارية تحمل تهديدات لسول وواشنطن.
ومن المقرر أن تُستمر التدريبات حتى 29 أغسطس/آب الجاري، وتؤكد كل من سول وواشنطن بأن التدريبات ذات طبيعة دفاعية، لكن بيونغ يانغ تدين منذ فترة طويلة تدريبات الحليفين باعتبارها بروفة لغزوها ولديها سجل حافل من اختبارات الأسلحة ردا عليها.
يأتي ذلك فيما تتصاعد التوترات بين الكوريتين بعدما أطلقت كوريا الشمالية آلاف البالونات المحملة بالقمامة عبر الحدود إلى الجنوب ردا على إرسال جماعات مدنية كورية جنوبية بالونات تحمل منشورات دعائية مناهضة لبيونغ يانغ إلى الشمال.
aXA6IDE4LjExNy4xNjYuMTkzIA== جزيرة ام اند امز