الطيران الأمريكي حائر بين رغبات ترامب وأوامر الكونجرس
إدارة الرئيس دونالد ترامب تحث المشرعين الأمريكيين على إقرار مشروعي قانونين منفصلين لمساعدة شركات الطيران
يترقب قطاع الطيران في الولايات المتحدة مساعدات إضافية لتفادي تسريح آلاف الموظفين بعد مطالبة البيت الأبيض الكونجرس بإقرار مشروع قانون منفصل لمساعدة شركات الطيران.
وتحث إدارة الرئيس دونالد ترامب المشرعين الأمريكيين على إقرار مشروعي قانونين منفصلين لمساعدة شركات الطيران وقطاعات أخرى، بالنظر إلى الفشل في الوصول إلى اتفاق على حزمة أوسع لتمويل تحفيزي، وفقا لتصريحات السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كايلي ماكناني الثلاثاء.
ووصل الكونجرس الأمريكي إلى طريق مسدود بشأن جولة أخرى من التحفيز الاقتصادي تهدف لتخفيف تداعيات جائحة فيروس كورونا التي قتلت حتى الآن أكثر من 200 ألف شخص في الولايات المتحدة.
وتطالب شركات الطيران، التي تواجه هبوطا ضخما في الطلب بسبب إجراءات العزل العام المرتبطة بالفيروس، بمساعدات إضافية لتفادي تسريح آلاف الموظفين بعد أول أكتوبر/ تشرين الأول.
لكن مساعدين بالكونجرس يقولون إن مشروع قانون منفصل من غير المرجح أن يتم إقراره بالنظر إلى طلبات للمساعدة من صناعات كثيرة أخرى تعاني مشاكل.
وقالت ماكناني إن محادثات حول مشروع قانون تحفيزي أوسع مستمرة مع نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي. وأضافت أن موافقة البيت الأبيض على قبول مشروع قانون بقيمة 1.5 تريليون دولار قد تؤدي إلى بعض التقدم.
فحوص سريعة
وفي الوقت الذي تبحث فيه الإدارة الأمريكية عن مساعدات لدعم القطاع المتضرر، يتجه اتحاد النقل الجوي الدولي إلى توفير فحوص سريعة للمسافرين من أجل تنشيط حركة السفر الدولي.
والثلاثاء اقترح اتحاد النقل الجوي الدولي، أن يتم توفير فحوص كورونا سريعة لجميع المسافرين الدوليين قبل رحلاتهم.
وقال ألكسندر دي جونياك، رئيس اتحاد النقل الجوي الدولي، إن الركاب لن يحتاجوا إلى الحجر الصحي عند الوصول بعد ذلك.
ويكمن الأمل في أن تغري هذه الخطوة المسافرين المحتملين لحجز التذاكر مجددا.
ويبحث اتحاد النقل الجوي الدولي عن سبل لإنقاذ شركات الطيران التابعة لها، التي شهدت انخفاضا كارثيا في الأعمال بسبب الجائحة، حيث بلغت أعداد الركاب حول العالم في يوليو/تموز 8% فقط مما كانت عليه العام الماضي.
ويجري اتحاد النقل الجوي الدولي محادثات مع الحكومات ووكالة الطيران التابعة للأمم المتحدة (إيكاو) بشأن الفحوص المقترح إجراؤها قبل ركوب الطائرة.
ويعتمد اقتراح اتحاد النقل الجوي الدولي على افتراض أن ما يسمى باختبارات المستضدات السريعة التي يكلف الواحد منها أقل من 11 دولارا ستكون متاحة في أكتوبر/ تشرين الأول.
الخطوط الإسكندنافية
وحتى يتمكن اتحاد النقل الجوي من تنفيذ حل الفحوص السريعة تسعى العديد من شركات الطيران للخروج من الأزمة، حيث وافق الثلاثاء المساهمون الرئيسيون في الخطوط الجوية الإسكندنافية (ساس)، ومن بينهم حكومتا الدنمارك والسويد، على خطة تمويل جديدة للشركة المتعثرة.
وقالت شركة الطيران الإسكندنافية، إن المساهمين وافقوا على خطة التمويل في اجتماع عام استثنائي.
ويشار إلى أن الخطوط الجوية الاسكندنافية هي واحدة من بين الكثير من شركات الطيران التي شهدت تراجعا كبيرا في الطلب، في أعقاب الإجراءات التي تم اتخاذها لمواجهة تفشي فيروس كورونا.
ولا تتوقع الشركة عودة الطلب على رحلات الطيران إلى المستويات التي كانت عليها قبل تفشي مرض "كوفيد-19"، حتى عام 2022.
وتتضمن خطة التمويل التي تبلغ قيمتها نحو 14 مليار كرون (1.58 مليار دولار)، إصدار أسهم موجهة للمساهمين الرئيسيين وإصدار أسهم جديدة.