عضو بحملة ترامب يكشف لـ"العين الإخبارية" احتمالات ضرب إيران
استبعد الدكتور جابرييل صوما، عضو المجلس الاستشاري للرئيس دونالد ترامب، توجيه الولايات المتحدة ضربة عسكرية للمنشآت النووية في إيران.
وشدد على أن ذلك الأمر غير وارد، قبيل مغادرة ترامب البيت الأبيض رسميا يناير/كانون الثاني المقبل، عقب هزيمته من منافسه الديمقراطي جو بايدن.
وتصاعدت حدة التهديدات الأمريكية ضد إيران بإمكانية توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية في طهران، وفرض المزيد من العقوبات، في الوقت الذي يقترب فيه تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن في يناير/كانون الثاني المقبل.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، نقلا عن مسؤول، إن "ترامب طلب خلال اجتماع في 12 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري مع كبار مساعديه للأمن القومي، بمن فيهم نائب الرئيس مايك بنس والقائم بأعمال وزير الدفاع كريستوفر ميلر والجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة خيارات لمهاجمة إيران".
وأكد المسؤول، أن "المستشارين أقنعوا ترامب بعدم المضي قدما في تنفيذ الضربة، بسبب خطر نشوب صراع أوسع".
وأضاف أن "ترامب طلب خيارات.. فأعطوه سيناريوهات، وقرر في نهاية المطاف عدم المضي قدما".
لا ضربة عسكرية ضد إيران
وقال جبريال صوما، في حديث خاص من واشنطن لـ"العين الإخبارية"،: لا أعتقد أن يتم توجيه ضربة عسكرية لإيران؛ لأنه في حدوث ذلك فإن السيناريوهات ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات والتداعيات".
وأضاف: "الضربة العسكرية ستفتح المجال أمام ردود فعل لا أحد يتوقعها، وقد تنتهي بحرب جديدة في الشرق الأوسط".
وشدد صوما على أن "ترامب لا يريد تصدير أزمات كبيرة ومشاكل أمام الرئيس القادم للولايات المتحدة في حال أقرت المحكمة فوز جو بايدن".
تدريب 50 ألف جندي عراقي
وفي شأن آخر، وردا على انسحاب القوات الأمريكية الجزئي في أفغانستان والعراق، قال صوما: "وعد الرئيس ترامب ناخبيه قبل انتخابات 2016 بأنه سيقوم بسحب جزئي للقوات الأمريكية على الرغم من أن عددا من القادة العسكريين لا يوافقون على الانسحاب".
وحول المخاوف من عودة تهديد تنظيم داعش الإرهابي مع انسحاب القوات الأمريكية، قال:" مسؤولية محاربة داعش تقع على عاتق الجيش العراقي؛ لذا قام الجيش الأمريكي بتدريب 50 ألف جندي عراقي لهذه المهمة".
وأضاف:"أعتقد أن وجود ألفي جندي أمريكي في العراق و5 آلاف في أفغانستان كاف لمحاربة داعش".
زيادة التواجد العسكرى بمياه الخليج
واتفق أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن، الدكتور نبيل ميخائيل، مع ما ذهب إليه "صوما"، قائلا في حديث لـ"العين الإخبارية": "لا هجوم أمريكى على إيران؛ لأن تبعات ذلك ستكون كبيرة على استقرار المنطقة".
بيد أن ميخائيل توقع زيادة التواجد العسكرى الأمريكي البحري في الخليج.
وردا على استغلال التنظيمات الإرهابية للانسحاب الأمريكي الجزئي من العراق، قال ميخائيل إن "الأمر يتوقف على دعم أمريكا للقوات المسلحة العراقية لحماية بلدها".
ولم يستبعد ميخائيل في هذا الصدد، قيام أمريكا بعمل تنسيق عسكري أكبر بين الجيش العراقي والجماعات المسلحة الكردية من أجل تقوية العراق عسكريا.
تحذيرات من الانسحاب السريع
وكان زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الجمهوري الأمريكي ميتش ماكونيل، قد حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من مغبة تسريع وتيرة انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان أو العراق، معتبرا أن هذا الإجراء من شأنه أن يهدي الحركات المتشددة "نصرا دعائيا عظيما".
وقال ماكونيل في تصريح له منذ يومين، إن "أقلية صغيرة فقط في الكونجرس ستدعم الانسحاب السريع"، محذرا من أن "الانسحاب السريع للقوات الأمريكية من أفغانستان سيضر بحلفاء الولايات المتحدة".
وقال القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي كريستوفر ميلر، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ستخفض مستويات قواتها في العراق وأفغانستان إلى 2500 جندي في كل منهما بحلول 15 يناير.
وذكر أوبراين، في تصريحات أدلى بها أمام البيت الأبيض، أن تلك القوات المتبقية ستحمي الدبلوماسيين الأمريكيين والوكالات الأخرى.