"كيف فشلنا في حماية الكابيتول؟".. "الشيوخ" يبحث عن إجابة
يدلي المسؤولون عن حماية مقر الكونجرس الأمريكي (الكابيتول) في وقت لاحق اليوم الثلاثاء بشهاداتهم أمام أعضاء لجنتين بمجلس الشيوخ.
وطبقًا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، سيخبر الرئيس السابق لشرطة الكابيتول ستيفن سوند، الثلاثاء، بأن وكالات إنفاذ القانون كانت مستعدة لشغب الكابيتول بناءً على المعلومات الاستخباراتية التي وصلتها، غير أن تلك المعلومات لم ترجح وقوع هجوم عنيف منسق، تخطى قواتهم في هذا اليوم.
ويقول سوند خلال بيان مكتوب إن "اختراق الكابيتول الأمريكي لم يكن نتيجة تخطيط ضعيف أو فشل في احتواء مظاهرة انتهت بشكل سيئ".
ويدلي سوند بشهادته إلى جانب قادة إنفاذ قانون آخرين، الثلاثاء، حيث يمكن للأمريكيين أن يستمعوا لأول مرة للسبب وراء الفشل الذريع يوم 6 يناير/كانون الثاني، من الأشخاص الذين ساهمت قرارتهم في الأزمة، وهي معلومات ستساعد على الأرجح في تشكيل البحث عن قادة جدد وربما هيكل جديد لإدارة الأمن.
وتعقد لجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية في مجلس الشيوخ، ولجنة قوانين مجلس الشيوخ جلسة استماع مفتوحة، سيستجوبون فيها كل من: سوند، ومسؤول الأمن السابق بمجلس النواب بول إيرفينج، ومسؤول الأمن السابق في مجلس الشيوخ مايكل ستينجر، والقائم بأعمال رئيس شرطة العاصمة روبرت كونتي، بشأن كيفية حدوث مثل هذا الفشل الذريع، وكيفية منعه في المستقبل.
وسيدلي إيرفينج بشهادته حول أن التقييمات الاستخباراتية قبل هجوم 6 يناير/كانون الثاني، استنتجت خطأ أنه ليس هناك سوى فرصة "بعيدة" إلى "غير محتملة" لوقوع اضطراب مدني هذا اليوم، طبقًا للشهادة المجهزة.
وسيقول إيرفينج في الشهادة إن "المعلومات الاستخباراتية لم تشر إلى أنه سيكون هناك هجوم منسق على الكابيتول، ولم يتم التفكير في ذلك خلال أي مناقشات مشتركة شاركت فيها خلال الأيام السابقة للهجوم."
وبينما تحدث كونتي بالفعل أمام المشرعين خلال جلسة استماع مغلقة، قد تكون شهادات إيرفينج، وستينجر، وسوند بالغة الأهمية؛ بالنظر إلى أن الثلاثة لعبوا أدوارا حاسمة في اتخاذ القرار بشأن كيفية الاستعداد للتجمع يوم 6 يناير/كانون الثاني، ومع ذلك لم يسمع الأمريكيين الكثير منهم.
ويوم الخميس، من المقرر أن تدلي القائمة بأعمال رئيس شرطة الكابيتول يوغاناندا بيتمان بشهادتها أمام لجنة الاعتمادات بمجلس النواب، حيث ستكون هذه أول مرة تتلقى فيها أسئلة علانية؛ إذ كانت قد ظهرت سابقًا خلال جلسة استماع مغلقة اعتذرت فيها أمام المشرعين.
وتأتي شهادتها بينما يبدأ المسؤولون البحث عن رئيس جديد لشرطة الكابيتول الأمريكي.
وتسلمت العديد من اللجان الأخرى موجزات ووثائق من وكالات الاستخبارات في إطار عدة تحقيقات.
ومطلع العام الجاري اقتحم أنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مبنى الكابيتول خلال جلسة مشتركة لمجلسيه للتصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية ما عرض حياة المشرعين لخطر محدق.
وزلزلت وقائع اقتحام الكونجرس الولايات المتحدة وكادت أن تؤدي لعزل الرئيس السابق الذي لا يزال يواجه اتهامات جنائية حول دوره في الهجوم.
aXA6IDEzLjU5LjEyNy42MyA= جزيرة ام اند امز