تقرير أمريكي: إيران مولت وسلحت عناصر إرهابية بالبحرين
تقرير أمريكي يشير إلى ضلوع الحرس الثوري الإيراني في تدريب وتمويل العناصر الإرهابية في البحرين.
كشف محققون أمريكيون ضلوع النظام الإيراني في تمويل وتدريب وتسليح الجماعات الإرهابية في البحرين، والتي قامت بعدة عمليات إرهابية خلال الفترة الماضية.
وأشار تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الأحد، إلى أن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية شكلت فريقا استقصائيا للعمل عن كثب مع السلطات البحرينية لكشف أسباب ومنفذي العمليات الإرهابية التي وقعت في البحرين خلال الأشهر القليلة الماضية.
وأظهر التقرير أن كميات ضخمة من الأسلحة والمتفجرات ومواد تستخدم في صناعة القنابل لم تُرَ من قبل في البحرين، مشيرا إلى أن العديد من تلك الأسلحة تستخدم من قبل الحرس الثوري الإيراني.
وذكر التقرير أن إيران تعمل بشكل مستمر على تمويل وتسليح المجموعات الإرهابية في البحرين، حيث تقوم ميليشيا الحرس الثوري الإيراني بعمل مدارس سرية لتدريب الإرهابيين على تقنيات صناعة القنابل، وعمليات الاغتيال وحرب الشوراع، بالإضافة إلى التدريبات المستمرة على الأسلحة المختلفة التي تستعملها.
وأوضح أن السلطات في البحرين منعت العديد من الهجمات الإرهابية، بالإضافة إلى توقيف شحنات ضخمة من القنابل والمتفجرات والأسلحة التي تقوم إيران بإرسالها بشكل دوري للإرهابيين لإستعمالها في العمليات الإرهابية.
الحكومة الأمريكية، بحسب التقرير، ترى دلائل كثيرة لمحاولات إيران المستمرة في خلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة، حيث دفعت تلك المحاولات المحققين الأمريكيين لمحاولة فهم وتقدير الخطر الذي تمثله إيران في المنطقة بمحاولاتها زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط بشكل عام والخليج العربي بشكل خاص.
ويقول ماثيو ليفيت، المحلل المتخصص في الحرب على الإرهاب ومحقق في مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي، إن إيران تعمل بشكل مستمر في استغلال الطوائف والأقليات في البحرين ورسم صورة غير حقيقية لكي يتم تجنيدهم لصالح أهداف إيران التوسعية في المنطقة.
ويشير التقرير إلى أن النموذج الذي يستعمله الإرهابيون في البحرين هو تكتيك مشابه لما تقوم به المليشيات المدعومة من قبل إيران في العراق ولبنان، والذي يقدم دليلا على منهجية التدريب الذي يقوم به النظام الإيراني، متمثلا في الحرس الثوري الإيراني، الذي يهدف إلى زعزعة الإستقرار ووضع موطئ قدم في المنطقة باستعمال الإرهاب.
وبالرغم من النفي المستمر لنظام الملالي لدعمه الإرهاب، إلا أن أحد قادة الحرس الثوري الإيراني، ويدعى سعيد قاسمي، قام بوصف البحرين بـ"ولاية إيرانية انقسمت عن إيران كنتيجة للاستعمار".
الجدير بالذكر أن السلطات البحرينية قامت بالعثور على أطنان من المواد المتفجرة مخبأة بأحد المنازل، بالإضافة الى اعتراض سفن محملة بالأسلحة والمتفجرات منذ بداية العام الجاري.
وتقوم السلطات البحرينية بعملية تحقيقات موسعة لاكتشاف الخلايا الإرهابية المتواجدة في البحرين وتفكيكها بشكل مستمر.