إنفاق المستهلك الأمريكي يتباطأ مع استمرار ضعف استثمارات الشركات
وزارة التجارة الأمريكية أعلنت أن إنفاق المستهلكين الذي يسهم بأكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي ارتفع بنسبة 0.1% فقط الشهر الماضي.
ارتفع إنفاق المستهلك الأمريكي بصعوبة في أغسطس/آب الماضي، في حين ظل استثمار الشركات ضعيفا، ما ينبئ بأن الاقتصاد يفقد قوة الدفع مع استمرار التوترات التجارية.
وعلى الرغم من هذا، فإن تقارير الجمعة من وزارة التجارة الأمريكية لا تشير على الأرجح إلى ركود وشيك في ظل استمرار زيادة إنفاق المستهلكين بنمو قوي في الدخل، بفضل أدنى معدل بطالة في نحو 50 عاما ومدخرات هائلة.
وقال كريس روبكي، كبير الاقتصاديين لدى إم.يو.إف.جي في نيويورك: "إنفاق المستهلك تباطأ في أغسطس/آب، حيث أثنت اضطرابات السوق وتصاعد حرب التجارة المتسوقين عن دخول المتاجر ومراكز التسوق ليدخروا المزيد تحسبا للمستقبل".
وتابع: "النبأ الطيب هو أن بيانات اليوم هي تذكير بأن الركود ليس في الأفق."
وزاد إنفاق المستهلكين، الذي يسهم بأكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة، 0.1% الشهر الماضي، حيث أضعف تراجع الإنفاق في المطاعم والفنادق أثر زيادة في مصاريف المنتجات الترفيهية والسيارات.
وجرى تعديل بيانات يوليو/تموز بخفض طفيف، لتظهر زيادة إنفاق المستهلكين 0.5% بدلا من 0.6% في التقرير السابق.
وكان اقتصاديون، استطلعت رويترز آراءهم، توقعوا زيادة الإنفاق 0.3% الشهر الماضي.
وفي تقرير آخر، الجمعة، قالت وزارة التجارة الأمريكية إن طلبيات السلع الرأسمالية غير العسكرية عدا الطائرات تراجعت 0.2% الشهر الماضي، وهو مؤشر لخطط إنفاق الشركات يحظى بمتابعة عن كثب، وذلك وسط طلب ضعيف على المعدات الكهربائية والأجهزة المنزلية والمكونات والكمبيوتر والإلكترونيات.
وجرى تعديل بيانات يوليو/تموز لتظهر استقرار ما يسمى طلبيات السلع الرأسمالية الأساسية بدلا من زيادتها 0.2% كما في التقرير السابق.
وتوقع الاقتصاديون استقرار قراءة أغسطس/آب الماضي.
وزادت طلبيات توريد السلع الرأسمالية الأساسية 1.1% على أساس سنوي. وكانت الشحنات ارتفعت 0.4% الشهر الماضي.
وتُستخدم شحنات السلع الرأسمالية الأساسية لحساب الإنفاق على المعدات عند قياس الحكومة للناتج المحلي الإجمالي.
وتراجعت شحنات السلع الرأسمالية الأساسية 0.6% دون تعديل في يوليو/تموز.
وتراجعت استثمارات الشركات بأشد وتيرة في ثلاث سنوات ونصف السنة في الربع الثاني من العام.
ويُلقى باللوم على حرب التجارة مع الصين في تباطؤ استثمارات الشركات.
aXA6IDE4LjE5MS4xMjkuMjQxIA== جزيرة ام اند امز