مسؤولون أمريكيون: الهجمات الإلكترونية عطّلت أنظمة صواريخ إيران
الهجمات الأمريكية التي استهدفت نظم الحواسيب الإيرانية، تمت بموافقة ترامب، وفق مسؤولين
أفاد مسؤولون أمريكيون أن الوحدات الإلكترونية التابعة للجيش، شنت هجمات إلكترونية أدت إلى تعطيل أنظمة تحكم إيرانية لإطلاق الصواريخ.
معلومات تأتي في الوقت الذي تراجع فيه الرئيس دونالد ترامب عن خطط توجيه ضربة عسكرية تقليدية لإيران، ردًا على إسقاطها طائرة استطلاع أمريكية في المياه الدولية فوق مضيق هرمز، الأسبوع الماضي.
ووفق ما تحدث به مسؤولون لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، شرط عدم الكشف عن هويتهم، فإن الضربات الإلكترونية تمت، الخميس، بموافقة من ترامب.
- واشنطن بوست: البنتاجون شن هجمات إلكترونية ضد إيران
- ترامب: سنفرض عقوبات مشددة على إيران الإثنين المقبل
وذكر المسؤولون أن الهجمات الإلكترونية -وهي خطة طوارئ وضعت على مدار أسابيع وسط تصاعد التوترات- عطلت نظم الحواسيب الإيرانية التي تتحكم في الصواريخ وأجهزة إطلاق القذائف.
وأوضح اثنان من المسؤولين أن الهجمات التي استهدفت على وجه التحديد نظم حواسيب قوات "الحرس الثوري" الذي صنفته إدارة ترامب جماعة إرهابية أجنبية، طُرحت كخيارات بعد أن استهدفت القوات الإيرانية ناقلتين نفطيتين في وقت سابق من هذا الشهر.
واعتبرت الوكالة أن الإجراء الذي قامت به القيادة السيبرانية الأمريكية "يعد دليلًا على قدرات الولايات المتحدة العسكرية السيبرانية المتطورة على نحو متزايد واستراتيجيتها الأكثر قوة في ظل إدارة ترامب".
ولفتت "أسوشيتد برس" إلى أنه خلال العام الماضي، ركز المسؤولون الأمريكيون على الاشتباك بشكل مستمر مع الأعداء في الفضاء الإلكتروني وشن المزيد من العمليات الهجومية.
في السياق ذاته، قال جون هولكويست، مدير تحليل الاستخبارات في شركة "فاير آي" للأمن السيبراني ومقرها كاليفورنيا: " يتوق كلا الجانبين لمعرفة ما يفكر فيه الجانب الآخر. يمكنك أن تتوقع تمامًا أن يستفيد النظام من كل أداة متوفرة لديه لتقليل الشكوك بشأن ما سيحدث بعد ذلك، حول ما ستكون عليه الخطوة التالية للولايات المتحدة".
وكانت وزارة الأمن الداخلي، ذكرت في بيان لها السبت، أن وكالتها المكلفة بأمن البنية التحتية كانت على دراية بالزيادة الأخيرة في الأنشطة السيبرانية الضارة الموجهة ضد الوكالات الحكومية الأمريكية من قبل ممثلي النظام الإيراني ووكلائه.
وقال مدير وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية كريستوفر كريبس إن الوكالة تعمل مع مجتمع الاستخبارات والشركاء في هذا المجال، لمراقبة النشاط الإيراني وضمان سلامة الولايات المتحدة وحلفائها.
وأضاف كريبس: "ما يمكن أن يبدأ كتسوية حساب، حيث تعتقد أنك ربما تفقد البيانات، سرعان ما يصبح موقفًا تفقد فيه شبكتك بالكامل".
وأخذ التوتر يتفاقم بشكل كبير بين إيران والولايات المتحدة، عندما انسحب ترامب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران وست دول كبرى، قبل أن يعيد فرض العقوبات عليها.
aXA6IDMuMTMzLjE0OC43NiA= جزيرة ام اند امز