كورونا يعود بالدين العام الأمريكي للحرب العالمية الثانية.. صدمة واشنطن 2021
دفع الإنفاق على فيروس كورونا وتقلص الناتج المحلي الإجمالي وتراجع الإيرادات الضريبية الدين الحكومي الأمريكي نحو مرحلة فارقة
سجل الدين العام الأمريكي أعلى مستوى له مقارنة بحجم الاقتصاد منذ الحرب العالمية الثانية قبل 74 عاما، ومن المتوقع أن يتجاوزه العام المقبل نتيجة استجابة مالية عملاقة لتفشي فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 الذي يجتاح العالم.
وقال مكتب الميزانية بالكونجرس، فجر الخميس، إنه من المتوقع أن يتجاوز الدين الأمريكي حجم اقتصاد البلاد بأكمله العام المقبل.
وستكون هذه هي المرة الأولى، التي يمكن أن يكون فيها الدين الفيدرالي أكبر من الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة منذ عام 1946، بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة، حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وتوقع المكتب أيضًا أن يصل عجز الموازنة الفيدرالية إلى 3.3 تريليون دولار هذا العام، أي أكثر من 3 أضعاف العجز المسجل في عام 2019. سيكون هذا أكبر عجز كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي منذ عام 1945.
تُعزى هذه الزيادة في الغالب إلى التداعيات الاقتصادية لوباء فيروس كورونا، الذي أدى إلى انكماش الناتج المحلي الإجمالي، حيث ينفق الكونجرس تريليونات الدولارات للمساعدة في تجنب انهيار الاقتصاد.
وفي وقت سابق من هذا العام، وافق المشرعون على 3.7 تريليون دولار للإنفاق، وإرسال مدفوعات تحفيز مباشرة إلى الأسر الأمريكية، وتعزيز إعانات البطالة وتوسيع الإقراض للشركات الصغيرة.
يظهر جليا أن هناك حاجة لمزيد من المساعدات الفيدرالية، حيث قدم أكثر من مليون شخص طلبات إعانة بطالة جديدة خلال الأسبوعين الماضيين، وما زال معدل البطالة أعلى من 10٪، وهو أعلى من أي وقت خلال فترة الركود العظيم.
وانتهت العديد من برامج المساعدة التي وضعها الكونجرس. واقترح المشرعون من الجانبين حزمة إنفاق أخرى، لكن المفاوضات توقفت منذ أوائل أغسطس/آب الماضي. وطرح الديمقراطيون خطة بقيمة 3 تريليونات دولار، في حين يريد الجمهوريون إبقاء الحد الأقصى للرقم إلى تريليون دولار.
وتفترض التوقعات الصادرة عن مكتب الميزانية بالكونجرس، أن السياسات الحالية ستظل كما هي ولن يجري سن تشريعات أخرى تؤثر على الإيرادات أو الإنفاق.
وكان الدين القومي في ارتفاع حتى قبل انتشار الوباء. وأضيفت تريليونات إلى الديون على مدار العقد الماضي، مدفوعة إلى حد كبير باستجابة السياسة للركود العظيم، الذي يقول العديد من الاقتصاديين بأنه ضروري لتحفيز الاقتصاد.
لكن هناك عدة أسباب أخرى لتزايد الدين، تشمل التخفيضات الضريبية المدعومة من الجمهوريين، التي أقرت في عام 2017، والتي أدت إلى انخفاض الإيرادات، كما يساهم في الأمر السكان الأمريكيين المسنين إلى جانب ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية.
وسجلت الولايات المتحدة نحو 6.29 مليون إصابة، وأكثر من 189 ألفا و964 وفاة، بينما تعافى 3.55 مليون شخص الخميس.
ويكافح العالم من أجل السيطرة على تفشي المرض، بعد ارتفاع عدد الوفيات حول العالم، الخميس إلى 867 ألفا و758، وبلوغ عدد المصابين نحو 26.2 مليون شخص، بينما تعافى نحو 18.46 مليون شخص.
aXA6IDE4LjExNi4xNS4yMiA= جزيرة ام اند امز