أمريكا تقاوم.. عدد طلبات إعانة البطالة الجديدة يواصل الانخفاض
عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة انخفض إلى 1.542 مليون في الأسبوع الماضي
يستمر الاقتصاد الأمريكي في مقاومة جائحة فيروس كورونا المستجد، وتواصل عمليات تسريح الموظفين في الولايات المتحدة الانحسار بدعم من حزم تحفيز الاقتصاد التي أقرتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
كما واصل الملايين الذين فقدوا وظائفهم بسبب كوفيد-19 الحصول على إعانات البطالة، مما يشير إلى أن سوق العمل قد تستغرق أعواما للتعافي من جائحة فيروس كورونا حتى مع استئناف الشركات للتوظيف.
وقالت وزارة العمل الأمريكية، الخميس، إن عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة انخفض إلى مستوى معدل في ضوء العوامل الموسمية عند 1.542 مليون في الأسبوع المنتهي في 6 يونيو/حزيران الجاري من 1.897 مليون في الأسبوع السابق.
ويدفع ذلك العدد الأولي للطلبيات بعيدا عن مستوى قياسي قدره 6.867 مليون في أواخر مارس/آذار الماضي.
كان خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم توقعوا أن يبلغ عدد الطلبات الجديدة نحو 1.55 مليون في أحدث أسبوع.
لكن عدد الأشخاص الذين ما زالوا يتلقون إعانات بطالة ظل مرتفعا، إذ بلغ عدد ما يطلق عليه الطلبات المستمرة 20.929 مليون في الأسبوع المنتهي في 30 مايو/أيار الماضي وهي أحدث بيانات متاحة لذلك المعيار.
وما زال ذلك الرقم يقل عن 21.268 مليون في الأسبوع السابق.
وأكدت وزارة الخزانة الأمريكية، الأربعاء أن عجز الميزانية الاتحادية للبلاد ارتفع لنحو مثليه في مايو/ أيار الماضي إلى 399 مليار دولار مقارنة به قبل عام وسط استمرار الإنفاق القوي على برامج تخفيف تداعيات فيروس كورونا وانخفاض في الإيرادات بنسبة 25%.
ووصل العجز المالي منذ بداية السنة إلى نهاية مايو/ أيار الماضي، إلى 1.88 تريليون دولار، متجاوزا بالفعل عجز ميزانية 2009 القياسي البالغ 1.4 تريليون دولار.
ويتوقع بعض المحللين عجزا يصل إلى 3.8 تريليون دولار للسنة المالية التي تنتهي في 30 سبتمبر/ أيلول.
كما توقع صناع السياسات بمجلس الاحتياطي الاتحادي انخفاضا بنسبة 6.5% في الناتج المحلي الإجمالي هذا العام ومعدل بطالة عند 9.3% في نهاية السنة.
وجدد مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الأربعاء، تعهده بمواصلة تقديم دعم استثنائي للاقتصاد.
وقال المجلس في أحدث بيان له "أزمة (كوفيد - 19) ستضغط بشكل كبير على النشاط الاقتصادي والتوظيف والتضخم في المدى القريب وتشكل مخاطر كبيرة على التوقعات الاقتصادية في المدى المتوسط".
aXA6IDE4LjIyMi45OC4yOSA= جزيرة ام اند امز