وفد أمريكي يزور معسكرات النازحين بغرب السودان
الوفد الأمريكي رفيع المستوى زار معسكرات النازحين في ولايات دارفور للوقوف على الأوضاع الأمنية والإنسانية للمتأثرين بالحرب
بدأ وفد أمريكي رفيع المستوى زيارة لمعسكرات النازحين في ولايات دارفور، غرب السودان، للوقوف على الأوضاع الأمنية والإنسانية للمتأثرين بالحرب.
ويضم الوفد كلا من مسؤول قسم السياسات بالإدارة الأمريكية روبرت بوب، ومسؤول الدبلوماسية كين ماكس، والمسؤولين عن المعونة: مارتن دروكبا، وفرانك وورد، وشيف ماكس.
كما ضم ممثلين عن منظمات إنسانية دولية، هي: "مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوشا)، واليونيسيف، والعون الكنسي النرويجي (NCA)، والهيئة الطبية الدولية (IMC)، وبرنامج الغذاء العالمي (WFP)، وبعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، يوناميد".
واستمع الوفد الزائر إلى رؤى النازحين حول الأزمة وطرق حلها في ظل المتغيرات في السودان، كما استمع إلى تقارير عن الأوضاع الأمنية والإنسانية.
وقدم ممثلو النازحين للوفد الأمريكي الزائر مذكرة تحوي مطالب بينها رؤيتهم حول المتغيرات بالسودان وحل الأزمة ببلادهم من جذورها، وتمسكهم بأهداف الثورة بالقضاء على مؤسسات النظام الإخواني ومحاكمة رموزه وتحقيق السلطة المدنية الكاملة.
وشملت المذكرة، التي اطلعت عليها "العين الإخبارية"، جملة مطالب أبرزها التنفيذ الفوري لجميع القرارات الدولية بحق حكومة الرئيس المعزول عمر البشير، لا سيما مذكرة المحكمة الجنائية الدولية وتسليم المطلوبين لديها.
وأصدرت محكمة الجنايات الدولية في 4 مارس/آذار 2009 مذكرة باعتقال البشير بعد أن وجهت إليه 7 تهم، منها ارتكاب جرائم ضد الإنسانية والترحيل القسري والتعذيب، إلا أن المحكمة لم توجه إليه تهمة ارتكاب أعمال إبادة جماعية لعدم وجود أدلة كافية على ذلك.
ولاحقاً أصدرت المحكمة الموجودة في لاهاي مذكرات اعتقال أيضاً ضد وزير الدفاع الأسبق في عهد البشير "عبدالرحيم محمد حسين"، ووزير الدولة بالداخلية الأسبق أحمد هارون، وعلي كوشيب الذي يتزعم مليشيا مسلحة في جنوب دارفور.
وطالبت مذكرة النازحين بحظر حزب المؤتمر الوطني البائد وجميع واجهاته وتصفية مؤسساته ومصادرة أصوله وممتلكاته.
كما دعت إلى السماح للمنظمات الإنسانية الدولية التي طردها البشير بالعودة إلى السودان لتقديم خدماتها للنازحين في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وجميع المتضررين بالبلاد.
كذلك تعويض النازحين واللاجئين فردياً وجماعياً وتهيئة البيئة الملائمة لعودتهم وطرد المستوطنين، والشروع الفوري في إعادة هيكلة مؤسسات الدولة.
وشرح ممثلو النازحين للوفد رؤيتهم ومطالبهم الرئيسية التي تتمثل في عودتهم إلى مناطقهم الأصلية بعد طرد المستوطنين والتعويضات الفردية والجماعية وتهيئة الظروف المناسبة لعودتهم بعد حل الأزمة حلاً شاملاً يخاطب جذور الأزمة.
ويعيش نحو 6 ملايين شخص في معسكرات النازحين بدارفور واللاجئين في دول الجوار، هربوا من مناطقهم خلال سنوات الحرب التي تعرضوا لها في عهد نظام المعزول عمر البشير.
وبحسب إحصائيات منظمات الأمم المتحدة في عام 2005 فإن قوات البشير ومليشياته قتلت نحو 300 ألف شخص في دارفور، لكنه أقر في خطاب جماهيري عام 2009 بأن الذين قتلوا في دارفور 10 آلاف فقط.
aXA6IDMuMTQxLjQyLjQxIA== جزيرة ام اند امز