عمدة سان بطرسبرج يكشف لـ"العين الإخبارية" سر الإقبال على الانتخابات
تكتسب مدينة سان بطرسبرج، شمال غربي ولاية فلوريدا، أهمية خاصة في سباق الرئاسة الأمريكية، قد تصل إلى حسم الفائز.
وتعد المدينة المطلة على خليج المكسيك، رابع أكبر مدن الولاية، وتشكل مع مدن (جاكسونفيل، وميامي وتامبا وأورلاندوا) ساحات المعركة الانتخابية الرئيسية بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري في ولاية لطالما اعتبرت البوابة الملكية للوصول إلى البيت الأبيض.
- ترامب يقلص "حفل الانتخابات".. ويشترط "فحص كورونا"
- ترامب أم بايدن.. من ينقذ أمريكا من الكساد والبطالة بطريقة أسرع؟
وكما تشير النتائج التاريخية للولاية فإنه نادر ما يفوز مرشح في الانتخابات الرئاسية بدون أصوات فلوريدا، أو أصوات منطقة تامبا باي التي تضم مدينة سان بطرسبرج وتامبا.
وهذا ما حدث مع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في 2008 و2012، ومع الرئيس الأسبق جورج بوش الابن في 2004 و2000، ومع الرئيس الحالي دونالد ترامب في 2016.
ودفع ذلك المرشحين الرئاسيين لتعزيز جهودهما الانتخابية بمدن الولاية الكبرى، وليس على سبيل المصادفة، تواجد السيدة الأولى ميلانيا ترامب، لحشد أنصار الرئيس في جنوب فلوريدا على التصويت، قبيل ساعات من إغلاق مراكز الاقتراع.
كما تواجدت زوجة نائب الرئيس السابق، جو بايدن في مدينة سان بطرسبرج، لحث أنصار زوجها على التصويت له هي الأخرى.
والتقت "العين الإخبارية" ريك كريسمان، عمدة مدينة سان بطرسبرج، خلال يوم الانتخابات العظيم، حيث أكد أن "الانتخابات تسير بشكل هادئ حتى الآن في معظم أنحاء المدينة وفي ولاية فلوريدا بشكل عام"
وتوقع كريسمان نسبة مشاركة تاريخية في انتخابات هذا العام، نظرا للاختلاف الجذري بين المرشحين وإمكانية اتجاه البلاد لطريقين مختلفين تماما تحت قيادتيهما.
وفسر كريسمان، الإقبال الكبير من الناخبين هذا العام، لسببين؛ الأول هو أن "هناك اعترافًا بأن هذه الانتخابات، على عكس العديد من الانتخابات الأخرى التي أجريناها في تاريخنا هي واحدة من أكثر الانتخابات أهمية".
وأرجع ذلك إلى أن "المرشحين مختلفان للغاية، كما أن الاتجاه الذي سيأخذان إليه البلد مختلف تمامًا، ولذا أعتقد أن هذا جزء من سبب خروج الناس للمشاركة بمثل هذه الأرقام"، مضيفا: "أعتقد أيضًا أنه كان هناك المزيد من الجهود المبذولة لمساعدة الناس على التصويت هذه المرة".
وتابع كريسمان، خلال حوار مع "العين الإخبارية": "لم أر في حياتي هذا الكم الكبير من الإعلانات حول التصويت، وهذا الكم من المشاهير، والرياضيين المحترفين الذين يدعون الناس إلى التصويت ولذلك أعتقد أن الإقبال الكبير الذي نشهده مزيج من هذين الأمرين".
وحول الانتهاكات أو التجاوزات التي تهدد العملية الانتخابية، كشف عمدة مدينة سان بطرسبرج، أن "المدينة هادئة حتى الآن، ولا توجد أي تقارير عن أعمال شغب أو أي انتهاكات قد تهدد سلامة العملية الانتخابية".
وأشار إلى أنه "قبل أسبوعين فحسب، كان لدينا حادثة واحدة، في مكان اقتراع حين ظهر 2 من حراس الأمن المسلحين أمام مركز الاقتراع، وبالرغم أن ملكية السلاح أمر مرحب به في فلوريدا، لكن القانون في ولاية الشمس المشرقة يمنع حمل السلاح بشكل علني في الأماكن العامة".
وتابع: "كانت العناصر الأمنية التي شوهدت أمام مركز الاقتراع كان لديهم أسلحة مرئية وهذا أمر غير مسموح، وطُلب منهم في النهاية مغادرة المكان، ومنذ ذلك اليوم لم يعودوا".
وشدد على أنه "لم تكن هناك مشكلات أخرى لدينا في سانت بطرسبرج ولم ترد أي تقارير عن حوادث أو انتهاكات في المقاطعة بأكملها".
وعن توقيت ظهور النتائج، أوضح المسؤول الأمريكي المنتخب، أنه "في فلوريدا وفقا لقوانين الانتخاب يتم عد الأصوات فورا بمجرد وصولها إلى المراكز الانتخابية، وليس عندما يتم غلق باب التصويت".
وتوقع عمدة مدينة سان بطرسبرج أن تظهر النتائج في فلوريدا أسرع من بعض الولايات الأخرى.
ولفت إلى أنه "وفي المقاطعات التي تقع غرب الولاية أعتقد أننا سنبدأ في رؤية النتائج هنا بحلول الساعة 8:30 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن تظهر النتائج الكلية في الولاية بحلول الساعة التاسعة مساء اليوم".
وحول أهمية فلوريدا في السباق الانتخابي الرئاسي، أوضح كريسمان، أن "فلوريدا تكتسب أهمية خاصة في السباق الانتخابي، وغالبا ما ينجح أي مرشح إذا فاز بأصواتها".
وأوضح أن "زوجة نائب الرئيس السابق جو بايدن، وزوجة الرئيس الحالي ميلانيا ترامب في فلوريدا في الوقت الراهن وهذا مؤشر آخر على الاهتمام الأقصى في الحملتين بولاية الشمس المشرقة".
وعلى مستوى فلوريدا، أوضح أن "ولاية فلوريدا تتبع مقاطعة بينيلاس في التصويت، وهذا ما حدث مع ترامب قبل 4 سنوات، بنحو 6000 صوت وانتهى به الأمر بالفوز بالولاية".
وتابع: "وقبل ذلك بـ4 سنوات في عام 2012، فاز باراك أوباما في مقاطعة بينيلاس وفاز هو الآخر بالولاية، التي لديها الكثير من الأصوات الانتخابية".
واستطرد: "أعتقد أن هذا هو سبب الاهتمام بولاية فلوريدا، والتركيبة السكانية لولايتنا، فنحن متنوعون للغاية. الكثير من الناس الذين يعيشون في ولاية فلوريدا، يأتون من جميع أنحاء البلاد. ولذا فنحن نوعا ما ممثلون لما تراه في جميع أنحاء البلاد".
يذكر أن مدن ولاية فلوريدا شهدت تصويتا مكثفا منذ الصباح الباكر، وكان التصويت المبكر قد انتهي، الأحد، حيث تم تصويت ما يقرب من 9 ملايين ناخب من الولاية.
وبلغت نسبة إقبال الناخبين 62٪، كما تشير الأرقام إلى تصويت نحو 3.5 مليون ديمقراطي مسجل بأصواتهم مقارنة بـ3.4 مليون جمهوري، كما صوت 2.1 مليون ناخب آخر منتمين لأحزاب أخرى أو مستقلين.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن الديمقراطيين يتقدمون في التصويت عبر البريد، بينما يتقدم الجمهوريون في التصويت الشخصي.
aXA6IDMuMTQ1LjEwOS4yNDQg جزيرة ام اند امز