إيران تقلص هجماتها بالعراق.. السر في ترامب
من غير المرجح أن تشن إيران والجماعات المدعومة منها هجومًا استفزازيًا على القوات الأمريكية بالعراق
أكد مسؤولون ومحللون، الثلاثاء، أن إيران غيرت استراتيجيتها العسكرية بالعراق قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في 3 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، في محاولة لمنع أي حدث يحشد الدعم للرئيس دونالد ترامب.
وأضاف المسؤولون والمحللون الأمريكيون، في تقييم استخباراتي، نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أنه "فيما يتعلق بالقوات الأمريكية، فقد قللت مليشيات إيران عدد الصواريخ التي أُطلقت على القواعد ومن المحتمل أن تعلق ردها على مقتل قاسم سليماني".
وأوضح المسؤولون أنه "من غير المرجح أن تشن إيران والجماعات المدعومة منها هجومًا استفزازيًا قد يكون له تأثير على حشد الدعم الشعبي الأمريكي للرئيس ترامب".
- قائد أمريكي: تقارب واشنطن وبغداد أمنيا ضربة لإيران
- أوروبا تحذر إيران: سنحاسبكم إذا أخللتم بالاتفاق النووي
وفي وقت سابق، قال الجنرال فرانك ماكينزي، قائدة القيادة المركزية الأمريكية، إنهم تعرضوا لهجمات نارية غير مباشرة حول قواعدهم وضدها في العراق خلال النصف الأول من العام الجاري أكثر من نفس الفترة للعام الماضي.
وأكد ماكينزي، خلال مقابلة حصرية مع شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية،أن: "الضربات لم تكن مميتة على نحو خاص، لكنها متواصلة".
وعام 2019، كثيرًا ما كانت تطلق المليشيات العراقية الموالية لإيران عشرات الصواريخ خلال الهجوم الواحد، في حين انطوت هجمات هذا العام على بضع صواريخ فقط في المرة الواحدة.
وقال ماكينزي: "نعلم أن لديهم أنظمة تسليح جيدة جدًا، وأنهم لا يستخدمون أنظمة التسليح المتطورة.. إنهم يستخدمون أشياء مثل صواريخ عيار 107 مل وقذائف هاون، وهي ليست متطورة مثل أنظمة الأسلحة الأخرى الموجودة لديهم.. وأيا ما كان السبب، لم ينجحوا في ضرب أي شخص.. وهذه نعمة".
وأوضح قائد القيادة المركزية الأمريكية، أن "هدف إيران هو إجبار الولايات المتحدة على مغادرة المنطقة".
ولفت إلى أنهم جربوا كل الطرق هذا العام، بما في ذلك محاولة التأثير على الحكومة العراقية كي تطلب من الأمريكيين مغادرة البلاد.
وتابع: "أصبح واضحًا الآن، أن مساعي حكومة العراق للحفاظ على علاقات أمنية طويلة الأمد مع الولايات المتحدة ومع الناتو، وشركائنا بالتحالف، لا يجدي نفعا لتلك المليشيات بل يعد ضربة لإيران ومليشياتها في العراق".
وأشار ماكينزي إلى أن "الجيش الأمريكي جاء بقدرات دفاعية إضافية، مثل أنظمة الدفاع الصاروخي باترويت، للاستعداد حال قامت إيران بمزيد من التصرفات العدائية لإجبار الولايات المتحدة على الخروج من المنطقة".