"الانتخابات الأمريكية 2024" وقطاع الطاقة.. صدمة ترصدها "توتال إنرجيز"
قال باتريك بويان، الرئيس التنفيذي لشركة النفط الفرنسية العملاقة توتال إنرجيز، السبت، إن الانتخابات الرئاسية الأمريكية ربما تحدث صدمة هائلة في قطاع الطاقة إذا فاز الجمهوريون وقرروا وقف صادرات الهيدروكربونات.
وقف التصدير.. قرار "جمهوري" محتمل
وقال بويان في جلسة نقاشية ردا على سؤال حول المخاطر المحتملة التي قد تتعرض لها الإمدادات العالمية -بحسب رويترز- "الأمر الوحيد الذي قد يحدث، وهو خطر منهجي كبير، أن يقرر الجمهوريون وقف التصدير.. في الواقع لست متأكدا من أن الأمر سيتعلق بالغاز، ربما يكون متعلقا بالنفط يوما ما".
وأضاف خلال الجلسة التي ضمت مسؤولين تنفيذيين آخرين بقطاع الطاقة "يجعل الأمريكيون سعر الغاز أو النفط المحليين مرتكزا لجميع سياساتهم، لديهم موارد، وإن شعروا أن الصادرات سترفع الأسعار لديهم سيتوقفون عن العمل معنا، الآن يمكنني إخباركم أنه إذا خسرنا الغاز والنفط الأمريكيين، بالإضافة إلى (النفط والغاز) الروسيين، فلن يكون ذلك الأمر صدمة، بل صدمة كبرى".
وأعلن 11 مرشحا جمهوريا على الأقل سعيهم لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لمنافسة الرئيس الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات التي تجري يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2024. ولم يقطع هؤلاء على أنفسهم سوى القليل من التعهدات الواضحة المتعلقة بالسياسات منذ ذلك الحين.
- بئر الغموض.. هل العالم مستعد لنهاية عصر النفط والغاز؟
- وزراء الطاقة في "أوبك" يؤكدون دعم سوق النفط واستقراره وتوازنه
معضلة إعادة ملء الاحتياطي الاستراتيجي
وأجرت حكومة بايدن العام الماضي أكبر عملية بيع على الإطلاق من مخزون النفط الاستراتيجي البالغ 180 مليون برميل في إطار استراتيجية لإعادة الاستقرار إلى أسواق النفط مرتفعة الأسعار والتغلب على تكاليف الاستخراج المرتفعة في أعقاب الحرب الروسية في أوكرانيا.
وأغضب البيع الجمهوريين الذين اتهموا الحكومة بترك الولايات المتحدة بمخزون قليل جدا لا يكفي للتعامل بشكل أمثل مع أي أزمة إمدادات مستقبلية.
وكان البيت الأبيض قد أعلن الجمعة 7 يوليو/تموز 2023، أن الولايات المتحدة ستشتري 6 ملايين برميل إضافية من الخام لدعم احتياطي النفط الاستراتيجي، حيث تواصل ببطء إعادة ملء مخزون الطوارئ.
تأتي عمليات الشراء، المقرر إجراؤها في شهري أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني، في الوقت الذي وصل فيه احتياطي النفط في البلاد إلى أدنى مستوى له منذ 40 عاما.
وبحسب وكالة بلومبرغ للأنباء، قالت وزارة الطاقة إنها اشترت 3.2 مليون برميل من النفط تسليم شهر سبتمبر/أيلول بسعر 71.98 دولار للبرميل، وهو أقل من متوسط 95 دولاراً للبرميل الذي باعت به الخام العام الماضي.
ومن المتوقع إجمالاً أن تشتري الحكومة الأمريكية ما يقرب من 12 مليون برميل هذا العام، بعد أن ذكرت إدارة الرئيس "جو بايدن" في وقت سابق أنها تستهدف ملء الاحتياطي عند وصول الأسعار عند أو أقل من نطاق بين 67 إلى 72 دولارا للبرميل.
وأكدت الوزارة أنها ستشتري المزيد من النفط حسب ما تسمح به ظروف السوق، بعد إلغاء محاولة سابقة لإعادة ملء الاحتياطي عبر شراء 3 ملايين برميل خلال يناير/كانون الثاني، بسبب كون العروض التي تلقتها إما باهظة الثمن وإما لا تفي بالمواصفات.
aXA6IDMuMTQ3LjEwNC4xOCA= جزيرة ام اند امز