ترامب أم هيلي؟.. قطار الجمهوريين يصل نيو هامبشير
تتجه أنظار الأمريكيين اليوم الثلاثاء إلى ولاية نيو هامبشير التي تشهد انتخابات تمهيدية للحزب الجمهوري لاختيار مرشحه للسباق الرئاسي.
انتخابات اليوم تأتي بعد 8 أيام من فوز الرئيس السابق دونالد ترامب، الساحق في أول انتخابات تمهيدية، التي جرت في ولاية أيوا.
ترامب فاز بفارق يقارب الـ30 نقطة عن أقرب منافسيه رون ديسانتيس حاكم فلوريدا، الذي أعلن قبل يومين انسحابه من الترشح، وأعلن دعمه لترامب، كما انسحب جميع المرشحين الرئيسين الآخرين بعد انتخابات أيوا.
وتعد نيكي هيلي حاكمة ولاية ساوث كارولينا الأمريكية المنافسة الرئيسية لترامب في انتخابات اليوم، وبدأت حملتها الانتخابية أنشطة مكثفة في أنحاء نيو هامبشير على أمل وقف تقدم ترامب، الذي يسعى للفوز بفارق كبير عن هيلي لتأكيد صدارته.
فرصة هيلي الأخيرة
وتأمل هيلي في تحقيق نصر في انتخابات نيو هامبشير فرصتها الأخيرة في المنافسة على تذكرة الحزب الجمهوري للانتخابات المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، في مواجهة ترامب المتصدر لكافة استطلاعات الرأي رغم أنه يواجه 91 تهمة جنائية ينكرها جميعاً ويؤكد أنه ضحية لاضطهاد سياسي.
وبينما نظمت حملة هيلي 5 فعاليات انتخابية أمس الإثنين اختتمتها بتجمع مسائي في إحدى ضواحي بوسطن، نظم ترامب فعالية واحدة فقط الساعة التاسعة مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة في مدينة لاكونيا بوسط البلاد.
وتضم ولاية نيو هامبشير عدداً كبيراً من الناخبين المستقلين، الذين سيسمح لهم بالإدلاء بأصواتهم في انتخابات اليوم، مما يجعل هذه الولاية أرضية مواتية بالنسبة لهيلي أكثر من ولاية أيوا ذات التوجهات السياسية المتحفظة، ومع ذلك، يتقدم ترامب في معظم استطلاعات الرأي العام على مستوى الولاية.
وإذا نجحت هيلي في الفوز بانتخابات نيو هامبشير فإن ذلك سيوفر دفعة قوية لحملتها ويساعد في جمع التمويل الذي تحتاج إليه قبل المرحلة القادمة من الانتخابات التمهيدية.
ماذا بعد؟
المحطة القادمة لقطار الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري ستكون في 24 فبراير/شباط المقبل بولاية ساوث كارولينا، وهي الولاية التي تولت فيها هيلي منصب الحاكم لفترتين، ورغم ذلك حصل ترامب على دعم المشرعين من ولاية ساوث كارولينا، بما في ذلك السيناتور الجمهوري تيم سكوت الذي سعى للترشح للرئاسة.
وسيواجه الفائز في السباق لنيل ترشيح الحزب الجمهوري هذا العام الرئيس الديمقراطي جو بايدن، المرشح الديمقراطي المفترض، في الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وإذا فاز ترامب بترشيح حزبه، ستكون الانتخابات الرئاسية نسخة مكررة من الانتخابات السابقة عام 2020 التي فاز بها بايدن وشكك ترامب في نتيجتها.