الانتخابات الأمريكية 2024.. إليك ما يجب معرفته عن «مناظرة النائبين»
قبل شهر من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وبعد ثلاثة أسابيع من المناظرة الرئاسية بين المرشحين دونالد ترامب وكامالا هاريس، يلتقي نائباهما في مباراة بدأت مبكرا بـ«لكمات متبادلة».
ففي الأول من أكتوبر/تشرين الأول المقبل يلتقي المرشحان لمنصب نائب الرئيس من الحزبين، الجمهوري جي دي فانس والديمقراطي تيم والز، في مناظرة وجها لوجه، قد تؤثر نتائجها على السباق إلى البيت الأبيض، الذي بدأ التصويت المبكر فيه بالفعل في عدد قليل من الولايات.
ويخطط قطاع كبير من الناخبين للإدلاء بأصواتهم قبل يوم الانتخابات، حيث بدأ التصويت المبكر بالفعل في عدد قليل من الولايات، بما في ذلك ولاية مينيسوتا، ما يعني أن المناظرة المرتقبة قد ترجح كفة أحد المرشحين للسباق الرئاسي، دونالد ترامب أو كامالا هاريس.
استعدادات المرشحين:
ويستعد السيناتور جيه دي فانس لمواجهة تيم والز عبر جلسات في منزله في سينسيناتي وأخرى عبر الإنترنت مع فريقه ومع جيسون ميلر، المستشار الأول في حملة الرئيس السابق دونالد ترامب، حسب مصدر صرح لشبكة «إيه بي سي نيوز».
فيما استدعى والز وزير النقل بيت بوتيجيج، لمساعدته على خوض المناظرة، عبر قيامه بدور دي فانس خلال تدريبات يجريها فريقه، كما عقد جلسات سياسية مع مساعديه القدامى ومسؤولين من البيت الأبيض وأعضاء فريق حملة «هاريس-والز».
ومن المرجح أن تكون المواجهة بين والز وفانس هي آخر مناظرة في دورة الانتخابات هذه، ولن يتم كتم الميكروفونات إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها.
متى ستكون المناظرة؟
- تبدأ المناظرة في التاسعة مساء يوم الأول من أكتوبر/تشرين الأول المقبل بالتوقيت المحلي.
- تستمر 90 دقيقة
- تبثها شبكة «سي بي إس»، إضافة إلى شبكات ومنصات رئيسية أخرى.
أين تعقد المناظرة؟
تستضيفها قناة «سي بي إس» الأمريكية من مقرها بمدينة نيويورك.
من يدير المناظرة؟
تدير الجلسة نورا أودونيل، مذيعة برنامج "Evening News" على شبكة CBS، ومارجريت برينان، مذيعة برنامج "Face the Nation".
قواعد المناظرة:
- سيقف والز خلف منصة على الجانب الأيمن من الشاشة مع فانس على الجانب المقابل، وفقا لقواعد المناظرة التي أعلنتها قناة «سي بي إس نيوز» يوم الجمعة.
- لن تكون هناك بيانات افتتاحية، وسيتم تقديم والز أولا.
- سيكون لدى كل مرشح دقيقتان للإجابة على الأسئلة، مع منح المرشح الآخر دقيقتين للرد.
- سيحصل كل منهما على دقيقة إضافية للرد على الأسئلة.
- وسيتمكن المنسقون، وهم الوحيدون المسموح لهم بطرح الأسئلة، من تحديد ما إذا كانوا سيمنحون المرشحين دقيقة إضافية، وفقا للقواعد.
- سيكون لدى المرشحين دقيقتين لتقديم البيانات الختامية.
- فاز فانس بقرعة تحديد الترتيب واختار أن يكون في المركز الأخير.
- رغم عدم وجود خطط لكتم الميكروفونات، احتفظت قناة «سي بي إس» بالحق في تغيير تلك الخطة.
- لا يجوز للمرشحين التفاعل مع موظفي حملتيهما أثناء فترات الاستراحة.
- لا يُسمح لهما بحمل ملاحظات مكتوبة مسبقا معهما.
- سيتم منحهما قلما وورقة على المسرح.
هل سيجلس المتنافسان؟
سيقف كل من فانس ووالز خلف المنصة خلال مناظرة يوم الثلاثاء.
وقوفهما يشكل انحرافا عن تاريخ مناظرات نائب الرئيس الأخيرة، حيث كان المرشحان يجلسان أثناء المواجهات في جميع المناظرات باستثناء واحدة منذ عام 2000.
وسيقف والز على المنصة على يمين شاشات المشاهدين، وفانس على اليسار.
هل سيكون هناك جمهور؟
وكما هو الحال مع المناظرات الرئاسية لهذا العام، لن يكون هناك جمهور مباشر في الاستوديو.
هذا أيضا يشكل انحرافا عن معظم المناظرات السابقة لمنصب نائب الرئيس بما في ذلك مناظرة عام 2020، التي كان لها جمهور صغير ومتباعد اجتماعيا بسبب وباء كورونا، بحسب صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية.
هل هذه هي المناظرة الأخيرة؟
- من المقرر أن تكون «مباراة» الثلاثاء هي الأخيرة خلال هذه الدورة.
- تحدت هاريس ترامب مرارا وتكرارا بشأن مناظرة ثانية وقبلت دعوة شبكة «سي إن إن»، لإجراء مناظرة في 23 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، لكن ترامب رفض.
ماذا يقول المتنافسان؟
قال فانس يوم الأربعاء خلال مؤتمر صحفي حول المواجهة إنه لا يعتقد أن الأمر سيتطلب الكثير من التحضير، مضيفا «ما سنركز عليه هو تقديم نداء موجز ومباشر قدر الإمكان إلى الشعب الأمريكي بشأن سياسات دونالد ترامب الناجحة وسياسات كامالا هاريس الفاشلة».
بينما قال والز، الذي وصف فانس بأنه «رجل قانون من جامعة ييل» ووصف نفسه بأنه «معلم في مدرسة عامة»، إن المناظرة «فرصة جيدة لمقارنة الوضع الذي نحن فيه».
وقالت إميلي سونغ، المتحدثة باسم حملة هاريس-والز، إن المناظرة تمثل فرصة لوالز لتقديم رؤية هاريس لـ«الشعب الأمريكي المستعد لقلب الصفحة على دونالد ترامب».
لكمات متبادلة
عزز والز حملة هاريس بصفته مرشحا لمنصب نائب الرئيس. وقد برز على المستوى الوطني من خلال تصوير فانس وغيره من الجمهوريين باعتبارهم «غريبين» في العديد من المقابلات التلفزيونية.
وقد وجه السيناتور الجمهوري، الذي عمل متخصصا في الشؤون العامة في مشاة البحرية، انتقادات إلى السجل العسكري لوالز، متهما المخضرم الذي أمضى 24 عاما في الحرس الوطني للجيش بتحريف سجل الخدمة الذي يقول والز إنه «يتحدث عن نفسه».