هاريس تجرد ترامب من سلاحه بـ«هجمة مرتدة» على الحدود مع المكسيك
تسعى نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس إلى قلب الطاولة على منافسها الجمهوري دونالد ترامب.
وتتوجه هاريس مرشحة الديمقراطيين في الانتخابات المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، إلى الحدود الأمريكية المكسيكية الجمعة، من أجل إعلان عن موقف متشدّد حيال الهجرة، ما يجرد ترامب من أحد أبرز نقاط هجومه على حملتها.
وتعد زيارة هاريس -إلى دوغلاس في أريزونا- الأولى التي تقوم بها إلى الحدود منذ حلّت مكان الرئيس جو بايدن كمرشحة الحزب الديمقراطي في يوليو/تموز وتأتي فيما يهاجمها ترامب مرارا متّهما إياها بالاستجابة بشكل ضعيف لعمليات العبور غير الشرعية للحدود.
وسلّطت المزاعم الخاطئة والعنصرية الصادرة عن الجمهوريين بحق المهاجرين وتعهّدات الرئيس السابق ترامب بعمليات ترحيل واسعة النطاق، الضوء على مسألة الهجرة في السباق إلى البيت الأبيض، الذي تتقارب النتائج فيه بشكل كبير بين المرشحين قبل أقل من ستة أسابيع على موعد الانتخابات.
وأفادت حملة هاريس بأنها ستدعو إلى تشديد الإجراءات الأمنية عند الحدود في خطاب عند الحدود في دوغلاس، وحمّلت ترامب مسؤولية فشل جهود بايدن الرامية لتمرير مشروع قانون مشترك بين الحزبين بشأن الهجرة.
ويتوقع بأن تقول بحسب حملتها إن "الشعب الأمريكي يستحق رئيسا يهتم بأمن الحدود أكثر من الألاعيب السياسية".
وتتهم المرشحة الديمقراطية ترامب بالضغط على الجمهوريين في الكونغرس لرفض مشروع القانون الذي سيخصص مزيدا من التمويل لأمن الحدود، لخشيته من أن ذلك قد يؤذيه سياسيا.
كما ستجتمع هاريس مع عناصر من حرس الحدود خلال الزيارة التي ستسترجع المرشحة البالغة 59 عاما خلالها مسيرتها المهنية السابقة كمدعية معنية بالتعامل مع عصابات تهريب المخدرات عبر الحدود، بحسب الحملة.
وطالما اعتبر الجمهوريون أن هاريس ضعيفة في مجال الهجرة والاقتصاد. وأظهرت استطلاعات الرأي مؤخرا تقدّمها في هذا الملف على بايدن منذ خلفته كمرشحة الحزب، على الرغم من أن ترامب ما زال في الصدارة بفارق كبير بما يكفي لاستدعاء زيارة يوم الجمعة.
مهندسة الدمار
وأكّد ترامب نبرته المناهضة للمهاجرين، إذ يرى الملياردير البالغ 78 عاما أنها تلقى أصداء في أوساط قاعدته من الناخبين ومعظمهم من العمال البيض.
وعشية زيارة هاريس انتقد نائبة الرئيس، واصفا إياها بأنها "مهندسة هذا الدمار"، وقال إنها "دمّرت بالكامل" الحدود الجنوبية مع المكسيك.
وقال في تصريحات أدلى بها للصحفيين في نيويورك الخميس "كان عليها أن توفر ثمن تذكرتها، عليها العودة إلى البيت الأبيض والقول للرئيس بأن يغلق الحدود".
وقال إن "الأمريكيين راقبوا مجتمعاتهم وهي تدمّر بهذا التدفق المفاجئ والخانق للأجانب غير الشرعيين، إنه اكتساح، إنه غزو".
وروّج ترامب ومرشّحه لمنصب نائب الرئيس جاي. دي. فانس في الأسابيع الأخيرة روايات كاذبة بشأن أكل المهاجرين الهايتيين حيوانات أليفة في سبرينغفيلد في أوهايو.
وأشاعت ادعاءاتهما، التي لا أساس لها والتي تم تفنيدها بشكل واسع، جوا من الخوف في أوساط الهايتيين، لكن فانس ذهب إلى حد القول إنه مستعد "لاختلاق الروايات ليلتفت الإعلام الأمريكي إلى القضية".