أمريكا تحث شركاتها على مزيد من الاستثمارات بالعراق لإنهاء وجود إيران
السفارة الأمريكية في بغداد نشرت تسجيل فيديو الأسبوع الماضي شددت من خلاله على ضرورة أن تكون الولايات المتحدة "شريكا اقتصاديا للعراق".
اعتبر ريك بيري، وزير الطاقة الأمريكي، الثلاثاء، أن على العراق أن يفتح الأبواب أمام الشركات الأمريكية لتحقيق الاستقلالية في مجال الطاقة.
وتحدث بيري في بغداد، الثلاثاء، على هامش مؤتمر استمر يومين لأكبر وفد تجاري أمريكي إلى العراق، بمشاركة أكثر من 50 شركة أمريكية عاملة في قطاعي النفط والأمن.
وقال بيري أمام الحضور في فندق بابل وسط العاصمة العراقية "بالعمل معاً، يمكن للولايات المتحدة والعراق تطوير صناعات النفط والغاز والمياه".
وفي إشارة إلى إيران، العدو اللدود للولايات المتحدة، اعتبر بيري أن "الوقت قد حان كي ينهي العراق اعتماده على دول أقل جدارة بالثقة تسعى إلى الهيمنة والسيطرة".
وأشار بيري، الثلاثاء، إلى أنه ناقش العقوبات مع وزير النفط العراقي ثامر الغضبان ووزير الكهرباء لؤي الخطيب، لكنه لم يذكر ما إذا كانت بغداد ستحصل على تمديد للمهلة التي تنتهي الأسبوع المقبل.
ويأتي المؤتمر الذي انطلق، الإثنين، في وقت يحيي فيه العراق الذكرى الأولى لدحر تنظيم داعش، الذي اجتاح مساحات شاسعة من البلاد في عام 2014، ما اضطر شركات أجنبية عدة إلى الانسحاب.
لكن اليوم، بعد عام شهد انتخابات تشريعية وبداية تشكيل حكومة جديدة، تسعى واشنطن إلى دفع الشركات الأمريكية بقوة للاستثمار في السوق العراقية، داعية حكومة بغداد إلى فتح الأبواب.
وكانت السفارة الأمريكية في بغداد، نشرت تسجيل فيديو، الأسبوع الماضي، شددت من خلاله على ضرورة أن تكون الولايات المتحدة "شريكاً اقتصادياً للعراق".
وأوضح ستيف لوتس من غرفة التجارة الأمريكية التي نظمت المؤتمر في بغداد، أن الهدف هو أن "نظهر للشركات الأمريكية أن العراق مفتوح للأعمال".
لكن رغم تحسن الوضع الأمني نسبياً، أعرب المستثمرون عن تخوفهم إزاء الفساد المستشري والبيروقراطية المتفشية في العراق.
ويحتل العراق المرتبة الـ12 على لائحة الدول الأكثر فساداً في العالم، وفقاً لمنظمة الشفافية الدولية.
وبعيد سقوط نظام صدام حسين، بدأت شركات عدة، كانت حاضرة في المؤتمر اليوم، العمل في العراق، ومنها "مجموعة كونتيليس"، التي تضم شركة "أكاديمي"، المعروفة سابقاً باسم "بلاكووتر".
ومن المعروف أن "بلاكووتر" حظرت في العراق بعد اتهام أربعة من أفرادها بقتل 14 مدنياً في بغداد.
ومن المشاركين أيضاً، شركة "شيفرون" العملاقة للنفط والغاز، إضافة إلى شركتي "سيمنز" و"جنرال إلكتريك" للطاقة.
ووقّع العراق مذكرة تفاهم مع "جنرال إلكتريك" الأمريكية في أكتوبر/تشرين الأول، لإصلاح قطاع الكهرباء بعد توقيع اتفاقية مماثلة مع "سيمنز".
aXA6IDE4LjIyNy41Mi4yNDgg جزيرة ام اند امز