مبعوث أمريكي: اتفاق السلام مع طالبان مرهون بوقفها إطلاق النار

زلماي خليل زاد قال إن أي اتفاق سلام مع حركة طالبان مرهون بوقفها إطلاق النار والتزامها بإنهاء الحرب المستمرة في البلاد منذ فترة طويلة

ذكر مبعوث السلام الأمريكي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد، الأحد، أن أي اتفاق سلام مع حركة طالبان الأفغانية سيعتمد على إعلان وقف إطلاق نار دائم والتزام بإنهاء الحرب الأهلية المستمرة في البلاد منذ فترة طويلة.

• مقتل 5 مسلحين من "طالبان باكستان" في عملية أمنية استمرت 16 ساعة
• مجلس الأمن: شن طالبان معارك الربيع "دمار للشعب الأفغاني"

وقال خليل زاد، في مقابلة مع تولو نيوز، أكبر قناة تلفزيونية خاصة في أفغانستان، إن مطالب طالبان تركز على انسحاب القوات الأمريكية من البلاد. 

وأضاف "تركيزنا منصب على الإرهاب. لن يُبرم اتفاق ما لم نر وقفا دائما لإطلاق النار والتزاما بإنهاء الحرب.. نحن نسعى للسلام وتسوية سياسية.. ونريد أن يمنحنا السلام فرصة للانسحاب".

ووصل الدبلوماسي الأمريكي المولود في أفغانستان إلى كابول، أمس السبت، للقاء الرئيس أشرف غني في إطار جولة تشمل عدة دول.

ولدى الولايات المتحدة نحو 14 ألف جندي في أفغانستان، في إطار بعثة يقودها حلف شمال الأطلسي تعرف باسم الدعم الحازم، التي تتولى تدريب ودعم قوات الأمن التابعة للحكومة الأفغانية في معركتها مع مقاتلي طالبان والتنظيمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة.

ومنذ 12 أبريل/نيسان الجاري، أعلنت حركة طالبان بدء "معارك الربيع"، حيث تغتنم الحركة سنويا حلول فصل الربيع وذوبان الثلوج لكي تكثّف هجماتها على القوات الحكومية والأجنبية المساندة لها، على الرغم من أن المعارك تواصلت في السنوات الأخيرة خلال فصل الشتاء.

ورغم ممارسة كثير من الضغوط على طالبان فإنها لا تزال ترفض إجراء مناقشات مع حكومة كابول، التي تصفها بأنها "دمية" بأيدي واشنطن. 

وحذرت حركة طالبان من تعليق المحادثات التي تجريها مع الولايات المتحدة، في محاولة لإنهاء 17 عاماً من النزاع.

وتحدثت طالبان مع مسؤولين أمريكيين عن محادثات تركز على "انسحاب القوات الأجنبية"، والعمل بألا تصبح أفغانستان قاعدة إرهابية جديدة.

واتهمت طالبان الولايات المتحدة بـ"الابتعاد عن هذا البرنامج"، و"إضافة مواضيع جديدة بشكل أحادي". 

وردّ المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد على هذا التهديد، بالقول "إذا كان متمردو طالبان يريدون التحدث فسنتحدث.. إذا أرادوا القتال فسنقاتل.. نأمل أن يكونوا يريدون إرساء السلام".