المزارع الأمريكية تدفع ثمن حرب التجارة مع الصين
تعثر يواجه المزارع الأمريكية دفع البيت الأبيض لحزمة من المساعدات قدرها 28 مليار دولار على عامين، للتعويض جزئيا عن الخسائر
"باتت المزارع الأمريكية، الضحية الأولى لحرب التجارة بين أمريكا والصين"، وفق تقرير ميداني لإذاعة "آر.إف.إي" الفرنسية.
وتحت عنوان "الحرب التجارية: المزارع الأمريكية في الصفوف الأولى للمواجهة"، قالت الإذاعة الفرنسية إن العوامل المناخية الاستثنائية خلال فصل الربيع، وحرب التجارة، وانخفاض أسعار الذرة والصويا، تحديات كبرى تواجه المزارعين الأمريكيين جعلتهم يواجهون ظروفاً صعبة.
- تخفيض نمو الاقتصاد الأمريكي في الربع الثاني إلى 2%
- رغم استمرار الحرب التجارية.. نمو الاقتصاد الأمريكي أفضل من التوقعات
وأضافت "هذه العوامل أدت إلى تقويض توسع المزارع الأمريكية أمام الأسواق العالمية الضخمة التي باتت لصالح الصين، التي تضمن فرصاً سوقية واسعة لمنتجاتها في متناول اليد".
ووفقاً للإذاعة، فإن هذا التعثر الذي يواجه المزارع الأمريكية دفع البيت الأبيض لحزمة من المساعدات قدرها 28 مليار دولار على عامين، للتعويض جزئيا عن الخسائر".
ويعقد الاتحاد الوطني للمزارعين، وهو اتحاد للمزارعين قريب من الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة، اجتماعا شهرياً بمقاطعة بار بيرون في جنوب مينيسوتا، لمناقشة أوضاع المزارعين.
وقال جاري ويرتيش رئيس الاتحاد: "نحن في وضع خطير للغاية الآن، نحن على حافة الهاوية"، مضيفاً "أن سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الزراعية مدمرة حقًا، المزارعون يخسرون حقاً حتى أن أصحاب المصانع الذين يدعمونه بدأوا يفقدون الصبر".
بدوره، قال هارولد ويلي، الذي يعمل بالقرب من بايرون: "أعرف عددًا من الأشخاص الذين صوتوا لصالح ترامب، لكن ينتقدون الطريقة التي يقود بها إدارة الحرب التجارية التي تسببت في تضرر المزارع بشدة من جراء انخفاض أسعار المنتجات الزراعية.
من جهته، قال مدير جمعية مينيسوتا لإنتاج الفول الصويا، جو سيمنتك: "لا يمكننا انتظار انتهاء هذه الحرب التجارية" مضيفا "نستكشف فرصًا جديدة، لكن الأمر سيستغرق بعض الوقت لتطويرها"،
وقال: "إذا لم تنته المعركة التجارية قريبًا، فسنبدأ في رؤية المزارع الأمريكية تختفي".