الفيدرالية الأمريكية: لم نحدد موعدا لإعادة بوينج 737 ماكس للخدمة
إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية قالت إن رفع الحظر عن تحليق الطائرة هو قرار خاص بكل دولة على حدة بعد تقييمها معايير السلامة
أعلنت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية أنها لا تملك إطارا زمنيا محددا حتى الآن لرفع الحظر عن تحليق طائرة بوينج 737 ماكس، وأنه يعود لكل دولة على حدة اتخاذ قرار بإعادة الطائرة إلى الخدمة.
وقالت الطيران الفيدرالية الأمريكية الإثنين في بيان: "أولويتنا هي الأمان، ولم نحدد إطارا زمنيا لانتهاء العمل".
وتابعت "كل حكومة ستتخذ القرار الخاص بها لإعادة الطائرة إلى الخدمة، بالاستناد إلى تقييم معمق حول السلامة".
جاء البيان عقب اجتماع في كندا لمنظمين دوليين بعد مرور أكثر من 6 أشهر على وقف تحليق طائرة البوينج 737 ماكس الأكثر مبيعا في أعقاب حادثي تحطم لهذا الطراز أسفرا عن مقتل 346 شخصا.
وقالت بوينج إنها تتوقع الحصول على موافقة الهيئات التنظيمية للسماح بتحليق الطائرة بداية الفصل الرابع من العام الجاري.
وأشار دنيس مويلنبورغ الرئيس التنفيذي لبوينج خلال مؤتمر مالي عقد في 11 سبتمبر/أيلول إلى أن "رفعا تدريجيا للحظر" عن الطائرة هو إحدى النتائج المحتملة.
وكانت إدارة الطيران الفيدرالي الأمريكية أوَّل مَن اتخذ إجراءات تتعلق بالطائرة، لكن مسؤوليها قالوا بشكل متكرر إنهم يفضلون أن تحذو الهيئات الأخرى حذوهم بسرعة.
وطائرات 737 ماكس متوقفة عن الطيران منذ منتصف مارس/آذار بعد حادثين خلّفا 346 قتيلا.
ومع ذلك، فقد أعربت جهات بارزة أخرى مثل وكالة الاتحاد الأوروبي لسلامة الطيران عن مخاوفها بشأن طائرة 737 ماكس.
وألمحت الوكالة إلى أنها تدعم برامج تدريب للطيارين على أجهزة محاكاة، وهو أمر لم ترَ إدارة الطيران الأمريكية أنه ضروري.
وأبلغ مدير إدارة الطيران الفيدرالي الأمريكية ستيف ديكسون نظراءه أنه يعتزم قيادة طائرة 737 ماكس بنفسه قبل الموافقة على إعادتها إلى الأجواء.
وقال ديكسون في تصريحات أصدرتها الإدارة "في الوقت الذي نتخذ فيه قرارات بشأن إعادة ماكس إلى الخدمة، سنستمر في جعل كل ما تعلمناه وكل ما قمنا بفعله متاحا، وكذلك كل المساعدة من قبلنا".
وفي مطلع سبتمبر/أيلول، قالت مصادر لوكالة الأنباء الفرنسية إن شركة بوينج دخلت في المرحلة الأخيرة لتطبيق التعديلات المطلوبة بهدف رفع حظر الطيران عن طائرتها "737 ماكس"، المجمدة منذ 6 أشهر بعد كارثتين جويتين أودتا بحياة 346 شخصا.
وأنهت الشركة المصنعة للطائرات العمل على تعديلات في النظام المضاد للسقوط الذي اعتبر المسؤول عن الكارثتين.
وتواصل بيونج أيضا العمل على إجراء تعديلات في نظام السيطرة على الطيران الذي رصدت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية ثغرات فيه.
ويتطلب إصلاح تلك المشكلة تحديثا لبرمجيات نظام السيطرة على الطيران، وليس استبدالا للمعدات الموجودة فيه الذي يتطلب وقتا أطول ويكلّف أكثر.
ومن المقرر أن تعرض الشركة تلك التعديلات على الجهات التنظيمية خلال سبتمبر/أيلول الجاري حتى تتمكن طائراتها من العودة إلى الجو خلال الربع الرابع من العام.