إغلاق الحكومة.. «يوم أمريكي حزين» يصعب مهمة الاحتياطي الفيدرالي

دخلت الولايات المتحدة في الدقيقة الأولى من فجر اليوم الأربعاء حالة شلل فيدرالي، إثر أول إغلاق حكومي منذ 7 سنوات تقريبا، في حالة وصفها مشروعون بأنها "يوم حزين للأمريكيين"، بينما يتوقع أن تصعب مهمة مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وبحسب شبكة سي إن بي سي، فإن إغلاق الحكومة الأمريكية، يؤثر على الوظائف غير الأساسية، حيث ستتوقف عدة هيئات عن العمل مثل مكتب إحصاءات العمل، الذي يصدر تقارير الوظائف والتضخم، والتي يعتمد عليها الاحتياطي الفيدرالي في اتخاذ قراراته بشأن أسعار الفائدة.
والبيانات المتأخرة أو الغامضة تعني أن رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول سيواجه بحرًا أكثر ضبابية، وتعطيلا أطول لاتخاذ القرارات.
تفعيل الإغلاق
ووفق تأكيدات حكومية، أغلقت الحكومة الأمريكية أبوابها بعد منتصف ليل الأربعاء بقليل، بعد فشل الكونغرس في إقرار مشاريع قوانين تمويل مؤقتة.
ورفض الجمهوريون والديمقراطيون التراجع عن مواقفهم المتعارضة بشأن اتفاق التمويل لتجنب الإغلاق.
وتمثلت إحدى نقاط الخلاف الرئيسية في إصرار الديمقراطيين على تضمين تمديد الإعفاءات الضريبية المُحسّنة لقانون الرعاية الصحية الميسرة في أي مشروع قانون تمويل مؤقت.
"يوم حزين"
وأرسل راسل فوت، مدير مكتب الإدارة والميزانية، مذكرة إلى رؤساء الإدارات والهيئات التنفيذية مساء الثلاثاء، يُوجّههم فيها إلى "تنفيذ خططهم لإغلاق منظم".
وقال السيناتور جون فيترمان، وهو ديمقراطي من ولاية بنسلفانيا، والذي انشق عن معظم أعضاء كتلة حزبه لدعم مشروع قانون تمويل مؤقت جمهوري يوم الثلاثاء: "إنه يوم حزين لأمتنا".
وقال فيترمان في بيان: "تغلق حكومتنا أبوابها عند منتصف الليل".
إجراءات سريعة لتجنب استمرار الإغلاق
ودعت "المائدة المستديرة للأعمال"، وهي مجموعة من كبار الرؤساء التنفيذيين لشركات أمريكية، إلى اتخاذ إجراءات سريعة لإعادة فتح الحكومة.
وصرح جوشوا بولتن، الرئيس التنفيذي للمائدة المستديرة للأعمال، في بيان: "تمويل الحكومة مسؤولية أساسية للكونغرس".
وأضاف: "سيؤدي إغلاق الحكومة إلى حالة من عدم اليقين، وتعطيل الخدمات الأساسية، والإضرار بالشركات والعمال والأسر الأمريكية، وتحث المائدة المستديرة للأعمال الكونغرس على التحرك بسرعة لتجنب استمرار إغلاق الحكومة".
وتبادل المشرعون الاتهامات عبر وسائل الإعلام بشأن الإغلاق، والذي قدّر مكتب الميزانية في الكونغرس، وهو جهة غير حزبية، أنه سيؤدي إلى تسريح حوالي 750 ألف موظف فيدرالي.
وقال مكتب الميزانية في الكونغرس في رسالة إلى السيناتور جوني إرنست، الجمهورية عن ولاية أيوا، التي طلبت من المكتب حساب التداعيات المالية على الموظفين الفيدراليين في حال حدوث تسريحات: "ستبلغ التكلفة اليومية الإجمالية لتعويضاتهم حوالي 400 مليون دولار".
وجاء في الرسالة: "قد يختلف عدد الموظفين المُسرّحين من يوم لآخر، إذ قد تُسرّح بعض الوكالات المزيد من الموظفين مع استمرار الإغلاق، وقد تستدعي وكالات أخرى بعض الموظفين الذين سُرّحوا في البداية".
وخلال مقابلة مع برنامج "Squawk Box" عبر شبكة CNBC، قال رئيس مجلس النواب مايك جونسون إن على الديمقراطيين "أن يعودوا إلى رشدهم ويتصرفوا بشكل صحيح".