تقديرات أمريكية.. "طالبان" تتقدم أسرع من التوقعات بأفغانستان
ترسم تقديرات أمريكية صورة أكثر تشاؤما عن التقدم المتسارع الذي تحرزه حركة "طالبان" في أفغانستان، والتهديد المحتمل الذي تشكله لكابول.
وقالت عدة مصادر مطلعة لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، إن التقييمات الاستخباراتية الأمريكية تحذر من أن الحركة تسيطر قريبا على جزء كبير من البلاد في أعقاب انسحاب القوات الأمريكية.
وأضاف مصدر مطلع على المعلومات الاستخباراتية، أن تقدم "طالبان" يحدث "بوتيرة متسارعة"، مرددًا المخاوف التي أثارها مسؤولون آخرون أقروا بتدهور الوضع بسرعة أكبر مما أشارت إليه التقييمات السابقة.
وفي حين قالت عدة مصادر مطلعة على التقييمات الاستخباراتية الأمريكية الأخيرة إن كابول تواجه تهديدًا مزايدًا، لاسيما الأطراف الخارجية لها، لكن يدفعون بأن العاصمة ليست عرضة لخطر وشيك بالاستيلاء عليها، ويرجع ذلك جزئيًا لتهديد الضربات الجوية الأمريكية وحجم قوات طالبان.
وهناك مؤشرات واضحة على تحاول إحكام قبضتها على البلاد مع استكمال الولايات المتحدة انسحابها بعد حرب استمرت نحو عقدين من الزمان.
وقال مصدر مطلع على التقييمات لـ"سي إن إن"، إن وكالات الاستخبارات الأمريكية تعتقد أن طالبان يمكن أن تمنع الإمدادات الواردات للحكومة الأفغانية إذا أرادت فعل ذلك، ومن المرجح أن تطوق معظم أجزاء البلاد في المستقبل القريب.
وبالإضافة إلى ذلك، أضافت المصادر أن الحركة من المحتمل أن تتحرك باتجاه العاصمة بمجرد أن تكون واثقة من تحقيق نتائج ناجحة.
وتفيد أحد المخاوف بأن طالبان قد تتمكن قريبًا من حصار كابول، مما يجبر القوات الأفغانية على القتال أو الاستسلام.
ويستسلم أفراد عناصر الأمن الأفغاني بالفعل لطالبان في المدن والمحافظات بشتى أنحاء البلاد.
وحققت حركة طالبان مؤخرا مكاسب في جميع أنحاء أفغانستان، بالتزامن مع انسحاب القوات الأمريكية من البلاد الذي من المقرر أن يكتمل قبل 11 سبتمبر/أيلول المقبل.